تعاني أكثر من 120 عائلة قاطنة بحي سيدي معمر في حجوط بتيبازة منذ أكثر من 40 سنة جملة من المشاكل والنقائص المتعددة والتي أثرت سلبا على حياتهم المعيشية داخل سكنات لا يمكن تحمل بشر المكوث بها فهي أشبه بالجحور أو خم الدجاج خاصة بعد رفض السلطات المعنية منحهم عقود الملكية للسكنات القاطنين بها، انه فعلا واقع مزري وكارثي للغاية يعيشه سكان الحي في ظل غياب أدنى شروط العيش الكريم. "أخبار اليوم" تنقلت إلى الحي المذكور لتنقل انشغالات سكانها فوقفنا على مدى الوضع المؤسف، والمعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء وما يواجهونه داخل تلك السكنات أو شبيهة بالسكنات بسبب الضيق الشديد الذي تشهده وكذا تشققات الجدران وتصدعات الأسقف مما يحول هذه البيوت الى مستنقعات بسبب تسربات مياه الأمطار من الجدران ، وفي هذا الشأن يطالب هؤلاء السكان من الجهات الوصية منحها عقود ملكية حتى يتسنى لها القيام بعملية ترميمات وعدة إصلاحات كما يأمل سكانها بالتوسع نظرا للضيق ،ووجود أكثر من عائلة تحت سقف واحد لكن عمليات الترميم، والتوسع تبقى مرتبطة بعقود الملكية التي أثارت تخوفا لان قرار الطرد يمكن أن يصدر في أية لحظة، ما يعني تكبدهم لعدة خسائر وهم اليوم في حيرة من أمرهم هذا رغم الطلبات، والكتابات المتكررة للسلطات المحلية لأجل تسوية وضعياتهم، ومنحهم عقود الملكية خاصة بالأرض التي يتموقعون عليها إلا أنها حسب السيد عبد الرحيم ممثل السكان محاولاتهم باءت بالفشل وقد عبر سكان حي سيدي معمر عن استيائهم إزاء غياب أهم عنصر ضروري وهو الغاز الطبيعي الذي يفتقر عند بعض العائلات ما زاد الأمر حدة حيث يضطرون لقطع مسافة طويلة لجلب غاز البوتان الذي يبعد عن مقر سكناهم عدة كيلومترات، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يضاف إليه مشكل اهتراء الطرقات صعبت عليهم التنقل، أين لاحظنا أثناء تواجدنا بالحي برك من المياه الموحلة تغرق الحي، وبالتالي تخلق عزلة خصوصا بالنسبة للأطفال المتمدرسين فعمليات الحفر التي عرفها حي سيدي معمر أدت إلى زيادة حادة في أزمة السير بالنسبة للسيارات والراجلين، وأما الأرصفة فتلك الكارثة حيث لم يبقى لها اثر بالحي،وهو ما يشكل خطورة على الأطفال أثناء توجههم إلى المدرسة. بات انعدام ممر علوي للراجلين يشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان، وبالخصوص تلاميذ المدارس مما يضطرهم الأمر إلى قطع الطريق السريع مشيا على الأقدام، مسافة طويلة وقد أضاف احد السكان أنهم يعيشون على كف عفريت، وفي حالة من الخوف الشديد فهم يصطحبون أطفالهم بأنفسهم خوفا من حوادث المرور التي تهددهم في أية لحظة ، ومزاد حسبه من تذمرهم عدم توفير مصالح البلدية النقل المدرسي لأبنائهم على غرار المناطق المجاورة الأخرى التي استفادت من حافلات نقل خاصة بالمتمدرسين لذا فهم يطالبون بإنشاء ممر علوي للراجلين ليضمنوا على الأقل سلامتهم من الخطر الذي يترصد هم. ويترصد أبنائهم عبر صفحاتنا يطالب السكان بإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية كما تعد العقود الملكية من بين أهم المطالب.