صارت المتوسطات مرتعا خصبا للعلاقات المشبوهة بين القصر والقاصرات حتى أنها ملأتها الفيديوهات الإباحية من كل جانب، وفي مرات عدة يضبط هؤلاء التلاميذ وهم حاملون لتلك الفيديوهات بهواتفهم النقالة، وإضافة إلى ذلك راح القصر إلى ربط علاقات غرامية مع هؤلاء القاصرات اللواتي بالكاد صعدن من الطور الابتدائي، مما أدى إلى تفشي مظاهر الانحراف الخلقي في العديد من المتوسطات حتى باتت بعض التلميذات يطأنها وهم في هيأة لا تمت أبدا للدراسة بصلة، ويهيأ للناظر إليهن أنهن بصدد الدخول في سباق ملكات الجمال· ولم تعد تلك العلاقات متفشية فقط في الثانويات بل حتى المتوسطات باتت تشكو من تلك الآفة ومن آفات أخرى على غرار التدخين، اللباس الفاضح، تداول فيديوهات إباحية على الرغم من أن مرحلة المراهقة التي تطغى على جميع السنوات على مستوى الطور الثاني لا تسمح بإتيان تلك الأفعال والسلوكات فأكبرهم لا يتعدى 15 سنة على الأكثر· ما سردته لنا مراقبة على مستوى إحدى المتوسطات بالجزائر العاصمة التي قالت إن ما هو جار بأغلب المتوسطات لا يبشر بالخير بعد أن صارت مرتعا للعلاقات المشبوهة بين التلاميذ، ناهيك عن تداول الفيديوهات الإباحية بينهم مما أدى إلى فساد سلوكهم، وقالت إنهم صادفتهم عينات يندى لها الجبين بعد أن تداول على مسامعهم دخول بعضهن في علاقات مشبوهة مع بعض التلاميذ بل ومرافقتهم إلى الأماكن المشبوهة، وهي قصة إحداهن التي لم تلبث وأن وطأت قدماها الطور الثاني ولم يتعد سنها 12 عاما والتي وصلت معلومات إلى الإدارة بشأنها تفيد أنها ترافق زملاءها إلى الحدائق العمومية وتأتي بأفعال لا يصدقها العقل وهي في تلك السن، مما أدى بهم إلى استجوابها واستدعاء أوليائها قبل وقوع الفأس في الرأس وتم إخبار أمها عن غياباتها المتكررة وعن سلوكها المنحرف على مستوى المتوسطة، والتي أعلمتنا أنها تجهل كل تلك الأمور وما كان عليها إلا عقابها عقابا عسيرا ومنذ ذلك الوقت انضبط سلوكها نوعا ما وتقلصت غياباتها· ناهيك عن الفيديوهات الإباحية والصور الخليعة التي باتت منتشرة في الهواتف النقالة لتلاميذ المتوسطات، وأضافت محدثتنا أنه في إحدى المرات تم ضبط فيديو إباحي بهاتف نقال لإحدى التلميذات، وتم استدعاء أوليائها فور ضبطه وما كان على أبيها إلا ضربها ضربا مبرحا على مستوى المتوسطة ومنذ ذلك اليوم انضبط سلوكها هي الأخرى وصار يطبعها الهدوء والاتزان· وأضافت أنه وحسب تجربتها الشخصية فهي ترى أن الفتيات أكثر اعوجاجا في سلوكاتهن ونافسن الذكور على مستوى المتوسطات ويظهر ذلك من طريقة كلامهن الارتجالية والهيأة وبعض السلوكات المنحرفة، حتى أن المراقبين والإداريين وجدوا صعوبة في التأقلم مع بعض الأصناف وعجزوا عن مسك زمام الأمور واضطروا إلى الاستنجاد بأوليائهم في كم من مرة للوقوف على ما وصل إليه أبناؤهم من سلوكات لا أخلاقية لا تمت للحرم التربوي بصلة·