ظهرت ومع بداية فصل الشتاء بعض المراهقات بملابس مبرزة لأدق تفاصيل الجسد وبعد أن ارتاح الناس من المظاهر المخلة بالحياء والملابس الفاضحة في فصل الصيف اصطدموا بتلك الألبسة التي هبت المراهقات إلى لبسها في الآونة الأخيرة خاصة وأنها جوارب نسائية رقيقة وعلى الرغم من لونها الغامق إلا أنها تظهر معالم الجسد وهي الأمور التي تتنافي مع أعراف مجتمعنا وتعاليم ديننا الحنيف التي تأمر بالحشمة والستر لا الكشف والفضح. هو ما انتشر في هذه الأيام في الكثير من المقاطعات لاسيما بمحاذاة الثانويات والجامعات التي توجد بها فئات لا يظهر من هندامها أنها تنتمي إلى بلدنا ولا إلى ديننا الحنيف بعد أن تمادين في أفعالهن وصرن يلبسن ملابس تكشف أكثر مما تستر مما عرضهن للانتقاد على مستوى الشوارع وحتى الضرب من طرف بعض المتهورين، بل الغيورين على دينهم وأعراف مجتمعهم كون أن الكثيرون لم يتفاعلوا واستاءوا لتلك الألبسة الخليعة التي باتت تظهر بها بناتنا على مستوى الشوارع صيفا وشتاءا وهن يتخذن في ذلك سبيل الغربيات اللائي لا دين ولا ملة لهم. ويعود اللوم في الأول والأخير إلى تأثير القنوات الفضائية التي صارت لا تبث إلا السيء وتنساق من ورائها الكثير من المراهقات مما اثر على هيأتهن وهندامهن وحتى تصرفاتهن وطريقة كلامهن التي تكون في غالبها بعيدة عن الحشمة ومبادئ التخلق وحسن السلوك. اقتربنا من البعض لرصد آرائهم حول الهندام الذي باتت تختاره بعض الفتيات في المدة الأخيرة فكانت هناك آراء مختلفة إلا أنها في مجملها تعارض تلك الألبسة التي باتت تنتشر في أزقتنا وشوارعنا وصارت جالبة للفضح. السيدة وهيبة في العقد الرابع قالت أن بعض الفئات المنتمية لأجيال اليوم صارت لا تستحي البتة بدليل السلوكات التي تصدر منها ناهيك عن الهيأة الخارجية التي لها دور كبير في التعبير عن شخصية الفرد والتي لم تعد تحافظ على مقاييس الحشمة والوقار مما يعرض هؤلاء الفتيات إلى التحرش اللفظي وحتى الجنسي على مستوى الطرقات، فلو سترن أنفسهن ولبسن ألبسة محترمة لما تعرضن إلى تلك المضايقات أما عن تلك الجوارب فقالت أنها حقيقة قُرنت بفصل الشتاء إلا أنها لا تتوافق البتة معه كونها جد رقيقة ولا تحمي من البرد ضف إلى ذلك أنها تكشف أكثر مما تستر وراحت الفتيات إلى لبسها بتنورات قصيرة وهناك حتى من تزودها بقميص نسوي من فوق، فيظهرن كراقصات القراقوز على مستوى الطريق، فالحضارة والتقدم لم يكونا أبدا مرادفان للعري والفضح على مستوى الشوارع وكان على الأولياء أن يوقفن تلك المهازل الحاصلة على مستوى الطرقات. سيدة أخرى قالت أن ابنتها البالغة من العمر 16 عام طلبت منها أن تزودها بزوج من تلك الجوارب القطنية الرقيقة التي على الرغم من عتمة لونها المسود إلا أنها تظهر الأطراف بعد التصاقها بالجسد، فما كان عليها إلا نهرها ونصحها بالقول أن الطفلة التي تستحي وتحافظ على مبادئها لا تجرؤ على لبس تلك الجوارب والظهور بها في الشوارع أمام الأجانب وقالت أن ابنتها على الرغم من أنها غير متحجبة إلا أن ألبستها هي جد محترمة والحمد لله لاسيما وأنها دوما تحت رقابتها واحتارت لبعض الأولياء الذين غاب دورهم في الوقت الحالي.