ربطتها بموقف السلطة من إسرائيل حماس تعلن تعثر المصالحة الوطنية أعلن عضو المكتب لسياسي لحركة حماس خليل الحية، إن حركته لن تقبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل تشكيل حكومة التوافق المقرر أن يرأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفقاً لإعلان الدوحة. وقال الحية في تصريح نشرته صحيفة (فلسطين) المحلية أمس الجمعة "المصالحة تراوح مكانها"، معتبراً أن "تقدمها مرتبط بعلاقة السلطة الفلسطينية في رام الله مع الاحتلال". وجدد التأكيد على جاهزية حماس لتطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة الذي ينص على تشكيل حكومة توافق يرأسها عباس، تمهد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ماي المقبل. وأشار الحية إلى وجود محاولات لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام، متهماً في نفس الوقت أطرافاً لم يسمها بأنها "تريد تسميم الأجواء، وإحباط الشارع الفلسطيني من المصالحة، والبحث عن أسباب تعلق عليها أسباب فشل المصالحة". وتبادلت حركتا حماس وفتح في الأيام الماضية الاتهامات بالمسؤولية عن تعطيل تنفيذ المصالحة. وقال الحية إن عباس "وضع شروطا تعرقل إتمام المصالحة"، مشيراً إلى أنه "اشترط بعد إعلان الدوحة أن تكون الانتخابات قبل تشكيل الحكومة". ورأى أن ذلك "تهرب من تحمل المسئولية، ويضع العقبات أمام تشكيل الحكومة"، مطالباً بتنفيذ أمين ودقيق لإعلان الدوحة. من جهته، أكد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن لدى القيادة الفلسطينية نية لاعادة تفعيل المشروع الذي تقدمت به إلى الجمعية العامة للامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية بحدود الرابع من جوان لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وقال حواتمة، في تصريحات لوكالة (معا) الاخبارية الفلسطينية المستقلة اوردتها أمس الجمعة، إن "طريق دولة فلسطينية كاملة في مجلس الأمن مغلق أمامنا نتيجة عدم اكتمال عدد الدول المؤيدة لفلسطين وفي حال اكتملت سيصبح أمامنا عائقا اسمه أمريكا والتي أعلنت موقفها بالرفض وانها ستستخدم حق النقض (فيتو) في حال تقدمت فلسطين للحصول على طلب عضوية كاملة في الأممالمتحدة". وأضاف "لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك لنصبح دولة كاملة العضوية وهناك توجه لدى القيادة في حال عدم قبولنا دولة كاملة العضوية وهو تقديم طلب للحصول على دولة بصفة مراقب في الاممالمتحدة مثل الفاتيكان ومع مرور الوقت سنحصل على دولة كاملة العضوية مثل باقي الدول". وتابع "الدولة المراقب تكون عضوا كاملا في 16 مؤسسة دولية والحوار الذي يدور يؤشر على امكانية تحقيق ذلك وسنبلور القضية ليصبح ممكنا تقديمها للجمعية العامة". وكشف حواتمة عن اجتماع عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الجمعة في العاصمة عمان حول موضوع اعادة التوجه للامم المتحدة بالاضافة الى المصالحة الفلسطينية وموضوعات أخرى على جدول الأعمال. واوضح ان الاجتماع بحث إمكانية عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية واللجنة القيادة العليا لانهاء الانقسام لبحث موضوع انهاء الانقسام والتحضير للعودة لمجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ويتوقع ان يكون في النصف الثاني من ماي المقبل