استعاد صبيحة أمس (مليك مجنون) القاتل الافتراضي للفنان القبائلي الراحل (معطوب لوناس) حريته بعد مرور 12سنة عن توقيفه على ذمة التحقيق، حيث قضى المدة المذكورة كحبس احتياطي قبل محاكمته، عملية الإفراج صبيحة أول أمس من سجن تيزي وزو حضرها ممثلون عن قرى بني دوالة، وأفراد عائلة (مجنون) إلى جانب نشطاء حقوقيين بتيزي وزو وممثلين عن منظمات دولية ناشطة في مجال حقوق الإنسان· حيث استكملت المدة العقابية التي أدين بها من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو بتاريخ 18جويلية 2011 والقاضية بإدانته ب12سنة سجنا نافذا عن تهمة ضلوعه في قضية مقتل الفنان (معطوب لوناس)، المحاكمة التي مرت في ظروف يعلوها الاحتقان والإثارة جاءت بعدما تحولت قضية (مجنون) لقضية رأي عام وتدخل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان باعتبار مدة الحبس المؤقت التي قضاها تعد أكبر مدة حبس احتياطي في العالم، وقد عرفت قضيته تضامنا واسعا داخل وخارج الوطن خاصة بعد سلسلة الإضرابات عن الطعام التي يشنها مع بداية كل دورة جنائية لا تتضمن قضيته· خروج مليك مجنون وشريكه الثاني في القضية من المؤسسة العقابية يعيد قضية (معطوب لوناس) لنقطة البداية، حيث أصرت عائلة الفنان خلال جلسة المحاكمة على فصل قضية المتهمين عن قضية مقتل الراحل، لتأكدها من عدم ضلوعهما في الجريمة المرتكبة في حقه، وأوردت مصادر مطلعة بأن (مليكة معطوب) استعانت بمحققين أجانب لإعادة التحقيق في قضية مقتله وإعادة تمثيل الجريمة، وقد فجرت معلومات خطيرة ومن العيار الثقيل بقولها بأن شقيقها قتل من داخل السيارة، وليس بالرصاصات التي أطلقت عليه خلال تطويق مركبته بتاريخ 25 جوان 1998بتالة بونان في طريقه لبني دوالة· وكان مليك مجنون في وقت سابق قد صرح بأنه سيثبت للعالم أجمع براءته من الضلوع في مقتل معطوب لوناس وأنه لن يغادر أرض الوطن تحت أي ظرف من الظروف· وبخصوص استعادة (مليك مجنون) يوم أمس لحريته وقبله (محي الدين شنوي) كشفت مصادر مقربة من (مليكة معطوب) أن هذه الأخيرة تعتبر خروج المتهمين الافتراضيين في قضية مقتل شقيقها خللا في العدالة الجزائرية وإشارة على عدم التقدم في قضيته، كما صرحت أن حقائق وتفاصيل جديدة ستكشف في قضية الاغتيال التي راح شقيقها ضحية غدر لها·