حظي رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة باستقبال شعبي حارّ أمس الثلاثاء بمدينة سطيف التي اكتست حلّة رائعة طبعتها الألوان الوطنية ولافتات كتبت عليها عبارات ممجّدة للجزائر ولمقاومتها للمحتلّ ولمسارها التاريخي الحافل بالبطولات والإنجازات· لدى وصوله في الصباح إلى عاصمة الهضاب العليا، حيث أشرف على التظاهرات الرّسمية لإحياء ذكرى ال 67 لأحداث 8 ماي 1945 الأليمة، عبر رئيس الدولة راجلا شارع 8 ماي 1945 إلى غاية النّصب التذكاري، حيث سقط الشهيد (سعال بوزيد) أوّل شهيد مسيرة 8 ماي 1945· وكان الرئيس يردّ بالابتسامة وهو يحيي بيديه -على طول المسافة الفاصلة بين النّصب التذكاري ومقرّ الولاية، حيث نزل من السيّارة الرئاسية - على الاستقبال الحارّ الذي خصّه به آلاف المواطنين على طول الشارع وعلى وقع طلقات البارود وأنغام الفرق الفلكلورية العديدة وزغاريد النّساء المنبعثة من على شرفات البنايات ومن جانبي الطريق، وكذا هتافات (يحيا بوتفليقة) و(تحيا الجزائر)· وكما اعتاد لدى زيارته سطيف توجّه رئيس الدولة كذلك إلى ساحة الاستقلال على بعد عشرات الأمتار، حيث شرب من ماء (عين الفوّارة)، وهو الموقع الذي حظي فيه الرئيس بوتفليقة أيضا باستقبال حارّ من طرف سكان عاصمة الهضاب العليا· وترحّم رئيس الجمهورية على روح الشهيد (سعال بوزيد) أوّل شهداء مجازر 8 ماي 1945 الأليمة، ووضع إكليلا من الزهور أمام النّصب التذكاري المخلّد لروح هذا الشهيد وذلك بقلب شارع 8 ماي 1945· ومعلوم أن الشهيد (سعال بوزيد) كان عمره 22 سنة عندما قام ضابط من الشرطة الاستعمارية بإطلاق النّار عليه وقتله بكلّ برودة دم لأن الشابّ (سعال بوزيد) رفض إنزال العلم الوطني الذي رفعه عاليا أثناء المسيرة التي قام بها الجزائريون يوم 8 ماي 1945 للمطالبة بالحرّية وباستقلال بلادهم·