لا يزال المصطاف الزائر لولاية تيبازة التي تستقطب أكثر من 40 مليون مصطاف سنويا يتساءل عن سبب غلق أبواب مركب "القرن الذهبي" دون سواه من المركبات الأخرى في وجه عامة الناس ولا تمنح أولوية الدخول إليه سوى لأصحاب النفوذ والمعارف والشخصيات المرموقة وكذا الأثرياء من أبناء المنطقة وغيرهم الذين يتمكنون من اقتناء بطاقات الدخول بأموال باهظة قد تضاهي أجرة عامل بسيط لشهر كامل من العمل، هي الطريقة التي يسير عليها المركب منذ أمد طويل جعل كل من تستهويه طبيعة المركب الخلابة يتذمر من طريقة التمييز هذه بالرغم من أن المرفأ السياحي موجه لعامة الناس دون استثناء. جدد العديد من المصطافين الزائرين لولاية تيبازة والذين تضاعف عددهم هذه السنة أكثر من 3 أضعاف من نسبتهم المعتادة ،طلبهم بالتدخل المباشر من السلطات الوصية من اجل وضع حد للممارسات التي يشهدها مركب القرن الذهبي بولاية تيبازة والذي أضحى حكرا على فئة من المواطنين دون غيرهم منذ العديد من السنوات حتى انه أضحى يعرف باسم "المحمية المغلقة" دون أن تتدخل أي جهة للقضاء على حالة التمييز التي أضحت لا تطاق ،فمن المعروف ومنذ سنوات خلت أن الهيكل السياحي "القرن الذهبي" بني في السبعينيات من القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين من طرف مهندس معماري غربي إلى جانب كل من مركب "السات" و"مطاريس" اللذين يعدان تحفة الولاية ومقصدا سياحيا هاما، غير أن طريقة الاستقبال التي تتمتع بها تلك المركبات تختلف من مكان إلى آخر حيث يكون الدخول إلى كل من مركب "السات" و"مطاريس" بدفع مبلغ رمزي من طرف المصطاف غير أن التغلغل إلى داخل مركب "القرن الذهبي" يعتبر من بين المستحيلات بسبب الرقابة المشددة عبر كامل مداخله إلى جانب القوانين الصادرة من إدارته والتي تفرض عدم استقبال عامة الناس من المواطنين العاديين والاستمتاع بطبيعة الموقع الخلابة التي يجدها البعض جنة فوق الأرض نظرا للهندسة المعمارية المتخذة إلى جانب الأشكال والزوايا المختارة وخضرة المساحات الخضراء المعانقة لزرقة البحر ناهيك عن الغابة المقابلة والتي أضفت على المنطقة جوا مميزا وكان الزائر لعين المكان يخيل له انه بكبريات المدن الساحلية الغربية أو بالبلدان المجاورة وهي اللوحة الطبيعية التي لم يستمتع بها إلا القليل من الجزائريين الذين يعرفون المنطقة جيدا حيث يعدون على الأصابع وأكثرهم أصحاب النفوذ والأثرياء بعدما كان الدخول مقتصرا في الماضي وقبل سنوات الجمر على السواح الأجانب وهو التمييز الذي لا يزال ساري المفعول إلى غاية اللحظة حيث تعمد إدارة المركب إلى التمييز بين المصطافين وتلجأ وقبل كل موسم اصطياف بأكثر من شهرين إلى وضع بطاقات دخول حيث تمنح لأصحاب النفوذ وأبنائهم وعدد آخر من "المعارف" في حين تباع بأموال باهظة الثمن للأثرياء الذين يجدون راحتهم بتلك المنطقة الخلابة التي تستهوي كل من وطأت أقدامُه بها لما يوفره المركب من راحة وأمن ونظافة إلى جانب المتعة التي لا يمكن أن يجدها المصطاف إلا بتلك المنطقة الساحرة التي أضحت اليوم أكثر من مطلب من طرف المواطنين المصطافين الذين سئموا من طريقة التمييز التي تلاحقهم حتى بأكثر المناطق التي تعتبر من أهم حقوقهم بالنظر إلى طبيعة المرفأ وهو ذات المشكل الذي يطرح هذه السنوات الأخيرة بخصوص احد المركبات السياحية المبنية مؤخرا بمخرج بلدية عين تاقورايت والذي يبقى محل استفهام من طرف المواطنين الذين يجتازونه يوميا حول الجهة التي تسيره وبني لصالح من؟ أو من هي الفئة التي يمكن لها أن تتمتع بخدماته خاصة وانه يجهل لحد اليوم إن كان مركبا تابعا للخواص أو للدولة ليبقى في الأخير أمل عامة المصطافين الذين يقصدون تيبازة أن تنظر الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة السياحة إلى مثل هذه الخروق غير القانونية التي لقيت استهجان العديد من المواطنين الذين يطالبون بإعادة النظر في تسيير مركب "القرن الذهبي" وفتحه لكل المواطنين دون تمييز لأنهم سواسية كأسنان المشط أمام القانون الجزائري. ابعا للخواص او للدولة.ليبقى في الاخير الفئة التي يمكن لها ان تتمتع بخدماته خاصة وانه يجهل لحد اليوم ان كان محت اليوم اكثر