أفتى الدكتور منير جمعة أحد علماء (الجمعية الشرعية) وهو مقرب من جماعة الإخوان المسلمين، ب(حرمة) التصويت لعمرو موسى وأحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية المقبلة· واعتبر الشيخ جمعة في فتواه أن إعطاء الأصوات لمثل هؤلاء هو (تعاونٌ على الإثم والعدوان وركون للظالمين وخذلان للصادقين وتضييع للأمانة)· وقال جمعة في الفتوى التى نشرها موقع (إخوان أون لاين) المنبر الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين: (بمناسبة اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بمصرنا الحبيبة، وقيامًا بواجب البلاغ الشرعي، فإننا نبين أن الانتخابات الرئاسية حدث جلل له ما بعده، يؤثر على الوطن تأثيرًا عظيمًا، ولذا وجب على المسلم الذي يريد وجه الله أن يشهد فيه بالحق الذي ينفعه بين يدي رب العالمين)· وأضاف: (لما كان بعض أركان النظام السابق-ممن تقلدوا المناصب العليا واستوزروا للطغاة المستبدين- قد ترشح اثنان منهم بجرأة عجيبة، وكأنهما من المصلحين، وتاريخهما البائس معروف لكل ذي عينين، فلم يُعرف لهما حرصٌ على الحريات العامة أو إنكارٌ للمظالم الشائعة أو مطالبة بحقوق الشعب الضائعة، أو عمل على نصرة الإسلام والمسلمين، بل كانوا على خلاف ذلك تمامًا سندًا للمفسدين وعضدًا للمجرمين)· وتعتبر هذه الفقرة من الفتوى إشارة إلى كل من عمر موسى الذى شغل منصب وزير الخارجية فى عهد مبارك وأحمد شفيق الذى كان آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك· وتابع منير جمعة: (نحن نذكر المسلمين جميعًا بقول الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة 119)، وقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: من الآية 2)، وقوله تعالى: (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ) (هود: من الآية 113)· وأكد جمعة أن إعطاء الأصوات لأمثال هؤلاء بمثابة تعاون معهم على الإثم والعدوان، وركون للظالمين، وخذلان للصادقين، وتضييع للأمانة، وخداع فى الشهادة، وكتمان للحق، وإظهار للباطل، بحسب تعبيره، قائلاً: (ذلك هو الفساد في الأرض الذي نهيب بكل مسلم -بل كل مصري شريف- ألا يقع فيه)· وأضاف: (لقد قامت ثورتُنا الشريفة من أجل الإصلاح والتغيير، فلا يجوز شرعًا أن نهدر دماء الشهداء والجرحى، وأن نتنكر لآلام اليتامى والثكالى بإعادة الوجوه التي قامت الثورة للتخلص من أمثالها، وإعادة الحالة البائسة التي قامت الثورة للتخلص منها، الحق أبلج، والباطل أجلج، ومن لا ينصر الحق اليوم فقد نصر الباطل)·