أصالة تشن هجوماً على الشعب اللبناني، ملحم زين ممنوع من السفر إلى الكويت، صابر الرباعي متهم برفع العلم الإسرائيلي في كليبه الأخير، سوزان نجم الدين تهاجم أهالي مجزرة حولا... وغيرها من أخبار تزيد من غليان الوسط الفني في هذه الفترة وتقلب الأمور على رؤوس الذين يقحمون أنفسهم في الأحداث إلى أي جهة انتموا. خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته على هامش مهرجان (موازين) بالمغرب، هاجمت أصالة بطريقة مبطنة (الجيران) أي اللبنانيين، وقالت إنها تلقت تهديدات تمنعها من السفر إلى بيروت، متحدية الإذاعات بأن تجرؤ على إذاعة أغنياتها، فجاء الجواب من أحد مسؤولي إذاعة ميلودي: (لا أحد يمنعنا من إذاعة أغنياتك). فور انتهاء المؤتمر الصحافي، تصاعدت ردود الفعل وكان أولها من شقيق أصالة على صفحته الخاصة على ال (فايسبوك) الذي هاجم شقيقته بضراوة واتهمها بأنها هددته بقتل ابنه وبأنها أنكرت أفضال الرئيس حافظ الأسد عليها ونسيت أن والدها كان يغني له. بدورها، ردّت نقابة الفنانين المحترفين في لبنان بشخص رئيستها الفنانة سميرة بارودي بالقول إن لبنان أكبر من أن تهاجمه مطربة نسيت أن هذا البلد ساهم بشهرتها. ومع أن أصالة أصدرت بياناً بررت فيه موقفها وأكدت حبها واحترمها للشعب اللبناني، إلا أنه لم يلقَ آذاناً صاغية واستمرّ الهجوم عليها. العلم الصهيوني مُنع الفنان ملحم زين من الدخول إلى دولة قطر بسبب مواقفه السياسية المؤيدة للنظام السوري، مع أنه يؤكد في كل مناسبة ضرورة ألا يجاهر الفنان برأيه السياسي وآخرها في مهرجان (موازين) عندما حاول أحد الصحافيين إيقاعه في فخ اتخاذ موقف سياسي ما من الربيع العربي وتحديداً من الثورة السورية، فأجاب: (نحن هنا لنغني وليس لتوريط المغرب وملكها وشعبها بمواقف سياسية)، إلا أن كل ذلك لم يرفع الحظر على دخوله قطر. يستغرب ملحم زين موقف قطر السلبي منه، مع العلم أن ثمة فنانين أعلنوا مواقف سياسية مع هذا الطرف أو ذاك ولم يتخذ في حقهم أي تدبير، إلا أنه قد يكون أثار حفيظة القطريين وبالتأكيد سيتضرر بشكل أو بآخر من هذا المنع ليس على صعيد الحفلات العامة فحسب، إنما على صعيد الحفلات الخاصة التي يحصد فيها الفنانون أموالا ضخمة. في المقابل، فتحت قطر الأبواب على مصراعيها أمام الفنان فضل شاكر بعد تهديدات تعرّض لها في لبنان على أثر هجومه على النظام السوري، طاولت عائلته وابنه، فما كان منه إلا أن غادر بيروت متوجها إلى قطر، وهو ما زال موجوداً فيها. صابر الرباعي تعرّض لهجوم من نوع آخر، فقد اتهم برفع العلم الإسرائيلي على الزورق الذي يستقله مع العارضة في كليبه الأخير، إلا أنه استهجن هذه الافتراءات مؤكداً أن ثمة من يتربص به، وأنه لن يسكت على الإطلاق وسيواجه محاولات القضاء عليه. اتهامات باطلة تعرضت الفنانة سوزان نجم الدين إلى حملة شعواء عندما اتهمت أهالي شهداء مجزرة حولا بارتكابها لتوريط النظام السوري ونُعتت بصفات خادشة للحياء على مواقع التواصل الاجتماعي، ما انعكس سلباً عليها إذ استبعدت عن أدوار رشحت لها سواء في مصر أو دول الخليج العربي. كذلك واجه الفنان التونسي لطفي بوشناق هجوماً بسبب مساندته زين العابدين بن علي ولم يشفع له تاريخه الفني الطويل ومساندته قضايا وطنية في مقدمها القضية الفلسطينية، ما انعكس على مشاركته في فعاليات (مهرجان قرطاج) فأصيب بالإحباط، والحال نفسها مع الفنانة هند صبري غير المرحب بها في تونس للسبب نفسه الذي استبعد فيه لطفي بوشناق. أما في مصر فقد اختار فنانون توزيع إقامتهم بين مصر والخارج للنأي بالنفس عما يحصل في بلدهم، وكي لا يتعرضوا للهجوم من هذا الفريق أو ذاك، ومعظم هؤلاء يؤيدون الفريق أحمد شفيق.