حذّرت وزارة الصحّة في الحكومة الفلسطينية المقالة من تداعيات نفاد 253 صنف من الأدوية الأساسية و211 صنف من المستهلكات الطبّية. وقال مدير مستشفى النّصر للأطفال الدكتور نبيل البرقوني في بيان إن عدم توفّر حقن (أي في آي جي) الوريدية المستخدمة في علاج نقص المناعة عند الكبار والصغار وحالات نقص الصفيحات الوردي المناعي للأطفال والمرضى الذين يعانون من مرض (الكوساكي) وهو مرض اِلتهابات الأوعية الدموية وخاصّة شرايين القلب والشلل المفاجئ، سؤدّي حتما إلى وفاة هؤلاء المرضى. من جهته، وصف مدير عام الإدارة العامّة للصيدلة الدوائية في غزّة الدكتور منير البرش الأزمة ب (الأسوأ التي يعانيها القطاع الصحّي في قطاع غزّة بعد أن سجّلت أعلى مستوياتها وأصبحت تشكّل خطرا حقيقيا على المنظومة الصحّية والخدمات المقدّمة لنحو 7،1 مليون فلسطيني)، وأكّد أن قطاع الأدوية مهدّد بالإنهيار بسبب التسارع الكبير في النّقص الدوائي الذي وصل إلى مرحلة حرجة جدّا وسيؤثّر على قطاعات واسعة من الخدمات الصحّية، مبيِّنا أن عدد الأدوية النّافدة في مستودعات الأدوية وصل إلى حدّ لا يمكن السكوت عنه، وأشار إلى أن مرضى الكلى والقلب والسرطان والعديد من الأقسام الحيوية الأخرى يواجهون مشاكل خطيرة بعد نفاد عدد كبير الأدوية والمهمّات الطبّية، محذّرا من وقوع كوارث إنسانية في مستشفيات القطاع جراء ذلك. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (الحياة) اللّندنية أمس الأحد أن دولة الفاتيكان تتّجه نحو توقيع اتّفاق مع إسرائيل ينطوي على اعتراف منها ب (الوضع القانوني غير الشرعي الذي فرضته إسرائيل في مدينة القدس). وحصلت (الحياة) على مسودة (الاتّفاق الاقتصادي) بين الكرسي الرسولي و(دولة إسرائيل) الذي تمّ التفاوض عليه في اجتماع بين الجانبين في 25 جانفي الماضي. وقال مصدر دبلوماسي عربي في الفاتيكان ل (الحياة) إن (اللّقاءات بين إسرائيل والفاتيكان قديمة والدول العربية على اطّلاع عليها، لكن يُخشى أن تضمِّن إسرائيل أيّ اتّفاق ما يمكن أن تستغلّه لاحقًا للإيحاء بأن الفاتيكان غيَّر موقفه الملتزم القرارات الدولية فيما يتعلّق بوضع القدس). وفي التفاصيل، كشف مدير (مركز الميزان لحقوق الإنسان) عصام يونس أن لدى مركزه (نسخة من مسودة الاتّفاق المنْوي توقيعه اليوم الاثنين حسب اتّفاق بين دولة الفاتيكان وإسرائيل)، وقال إن (الاتّفاق يتضمّن اعترافًا بالوضع القانوني غير الشرعي الذي فرضته إسرائيل، كقوّة احتلال حربي غداة احتلالها مدينة القدس في الخامس من جوان عام 1967، على المناطق والكنائس المسيحية التابعة للفاتيكان). ويشار إلى أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بدأ أمس زيارة للفاتيكان على رأس وفد من الخبراء في الوزارة لمواصلة الحوار الاقتصادي بين الجانبين الذي يتناول خاصّة مكانة أملاك الكنيسة الكاثوليكية في إسرائيل والشؤون الضريبية.