من المقرّر أن تنظر محكمة الجنايات بالبليدة في دورتها الجنائية الحالية في قضية القتل مع سبق الإصرار والترصّد التي راح ضحّيتها شابّ في ال 23 من العمر بعدما تلقّى طعنتين قاتلتين على مستوى الرقبة والقلب من طرف جاره المتّهم (م.م) الذي تمّ إيداعه الحبس المؤقّت بالحرّاش في انتظار النّظر في القضية. تفاصيل هذه القضية المروعة تعود إلى ليلة الثلاثاء 02 جويلية من السنة الجارية، عندما تلقّت مصالح أمن بلدية الشرافة بلاغا عن وجود شخص في حالة حرجة بمستشفى بني مسوس فتنقّلت مصالحها مباشرة إلى المستشفى وتمّ التعرّف على الضحّية الذي كان تحت العناية الطبّية المركّزة إلى أن لفظ أنفاسه متأثّرا بجروحه بتاريخ 06 جويلية. لتباشر مصالح الأمن تحقيقا في القضية، حيث توصّلت إلى القاتل وهو جار الضحّية بعد سماع الشهود الذين أكّدوا أن المتّهم انتابته يوم الجريمة حالة غضب نتيجة قيام الضحّية بسبّ والدته، حيث توجّه إلى الضحّية واستلّ السكّين من جيبه ووجّه له طعنتين قاتلتين واحدة على مستوى الرّقبة والأخرى على مستوى، كما أنه أشهر السكّين في وجوه أبناء الحي الذين حاولوا التدخّل وإسعاف الضحّية وهدّدهم بنفس المصير قبل أن يلوذ بالفرار. وقد أنكر المتّهم أثناء سماعه التهمة الموجّهة إليه بالرغم من وجود عدد من الشهود الذين أكّدوا خلال مجريات التحقيق أنه المرتكب الفعلي للجريمة، مصرّحا بأنه ساعة ارتكاب الجريمة كان متواجدا بالمنزل ولم يلتق بالضحّية مدّة من الزمن، وأثناء مواجهته بتصريحات الشهود تراجع عن أقواله التي أدلى بها، ليعترف بارتكابه الجريمة، حيث أقرّ بأنه ليلة الحادث خرج من المنزل غاضبا وكان يحمل سكّينا في جيب سرواله، ثمّ التقى الضحّية الذي يعتبر أحد جيرانه فدخل معه في حوار تحوّل فيما بعد إلى تراشق بكلمات السبّ والشتم، إذ قام الضحّية خلالها بسبّه بأمّه ثمّ لكمه على وجهه، عندها ثار غضبه ودون وعي منه وجّه له طعنتين دون أن يقصد قتله لأنه كان يظنّ أنه أصابه على مستوى الذراع. وتجدر الإشارة إلى أن المتّهم مسبوق قضائيا، حيث سبق وأن أدانته محكمة البليدة ب 10 سنوات سجنا نافذا لارتكابه جناية السرقة وب 06 أشهر حبسا نافذا عن جنحة المشاجرة.