اضطر العديد من مواطني ولاية المسيلة إلى تأجيل استخراج بطاقات التعريف الوطنية وجواز السفر البيوميتريين إلى وقت لاحق، بسبب العجز في الحصول على شهادة الجنسية لعدم تطابق ألقابهم مع لقب الأجداد، ويطالب آلاف المواطنين بإجراءات تسهيلية بغرض الحصول على الوثائق. واصطدم الكثير من المواطنين بمختلف البلديات ال 47 بولاية المسيلة برفض مصالح العدالة استخراج شهادة الجنسية بسبب عدم تطابق ألقابهم مع لقب الجد، وهو ما أجبرهم على تأجيل استخراج بطاقات التعريف وجوازات السفر البيوميتريين إلى غاية تصحيح الأمر، والذي يتطلب إجراءات إدارية ماراطونية تبدأ من البلدية وتنتهي عند وكيل الجمهورية. ويرجع أصل المشكل إلى التهاون في مصالح الحالة المدنية يوم تم تعريب هذه المصالح، حيث كان أعوان الحالة المدنية يسجلون ألقاب المواطنين بشكل عشوائي تسبب في تعذيب الآلاف من السكان عبر مصالح الإدارة، وأدى إلى تعطيل شؤونهم بسبب عدم تطابق ألقابهم بشكل كامل مع ألقاب أجدادهم. وقد أجبر هؤلاء الضحايا على تأجيل استخراج الوثائق البيوميترية إلى وقت غير معلوم بالنظر لطول مدة إصلاح الخطأ، حيث يطالب هؤلاء بإثبات نسبهم لجدهم. وأمام التعطيل الذي أضحت تشكله الظاهرة، يطالب عدد من مواطني ولاية المسيلة بضرورة إلغاء شهادة ميلاد الجد عند تكوين ملف استخراج شهادة الجنسية.