توقّع بعض الخبراء والمختصّين في الأرصاد الجوّية أن يكون شهر رمضان 1433، أو رمضان 2012، الأكثر حرارة منذ 33 سنة، مشيرين إلى أن درجة الحرارة قد تبلغ أرقاما قياسية في بعض الأحيان، وهو ما يجعل الصائمين مطالبين باتّخاذ بعض الاحتياطات اللاّزمة لتفادي مخاطر التعرّض للحرّ الشديد. فإذا كان الجزائريون يشتكون من ارتفاع كبير في درجات الحرارة هذه الأيّام، حيث تجاوزت ال 35 درجة أمس الثلاثاء بالعاصمة وتجاوزت الأربعين في بعض المناطق والولايات الداخلية فإنه بانتظارهم حسب بعض التوقّعات شهر رمضان (ساخن جدّا)، ربما ليس على مستوى الأسعار فقط، بل أيضا على مستوى حرارة الجوّ. وفي سياق ذي صلة، تضاربت آراء (المناخيين) السعوديين حول ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، ففي وقت نفت فيه الرئاسة العامّة للأرصاد وحماية البيئة أن تبلغ درجة الحرارة في السعودية ال 70 درجة مئوية أكّد المختصّ في المناخ عبدالعزيز الشمري أن الرئاسة لم تكن واضحة في بيانها، وأن درجات الحرارة المعنية كان المقصود قياسها في الشمس وليس في الظلّ، وأنها ستتجاوز هذا الرّقم كثيرا، مشدّدا على أن هذا الصيف سيكون الأكثر حرارة منذ 33 عاما، خاصّة في رمضان المقبل الذي سيكون نهاره طويلا، وستتجاوز فيه درجة الحرارة ال 52 درجة مئوية في الظلّ. وأكّدت الرئاسة العامّة للأرصاد وحماية البيئة أنه لا صحّة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن ارتفاع درجات الحرارة صيف هذا العام فوق حاجز (70 درجة مئوية) أو أكثر، موضّحة أن ما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات بعيدا عن الواقع ولا يتوافق مع معلومات الأرصاد، كما أن هذه التصريحات الصادرة من غير المختصّين في علم الأرصاد لا تتوافق مع الأنظمة التحذيرية والتنبيهات العالمية في هذا الخصوص، وأفادت بأن المبالغة في إصدار مثل هذه التقارير لها مردود سلبي على الأفراد والمجتمعات، خاصّة مع توافق صيف هذا العام مع شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن درجات الحرارة ما تزال حول معدلاتها.