نجح المنتخب الإسباني في حسم بطولة يورو 2012 حاصدا لقبها بعد الفوز على إيطاليا، وفيما يلي دروس تعلّمناها من البطولة: * الفريق الذي يدافع كفريق يمضي بعيدا، والذي يعتمد على لاعبين وخطوط منفصلة يخرج.. شاهدوا طريقة دفاع الإسبان والطليان تعرفون لماذا هم في النّهائي. * خيارات المدرّب التي يبدأ فيها بعض المباريات لا يمكن تعويضها أبدا على العكس من بطولة الدوري، فمجرّد بدء يواكيم لوف بأسماء خطأ ضد إيطاليا أضاع الكثير عليهم. * لا يكفي أن تملك لاعبين رائعين لتفوز ماداموا لا يلعبون كفريق، والكلام ينطبق هنا على هولندا كمثال، فمنتخب يملك شنايدر وفارت وآرين روبن ولا يسجّل أيّ هدف من داخل منطقة الجزاء يكون هناك خلل أكيد. * تحتاج لتفوز بالبطولات القصيرة إلى استراتيجيتين، استراتيجية في المباراة واستراتيجية للبطولة، أسلوب إسبانيا المختزن للطاقة والفوز في مباريات وتحمّل وصفهم بالمملّين جعلهم يخرجون كلّ شيء في المباراة الأخيرة للفوز. * لحظة شعورك بالتفوّق خطيرة جدّا، هذا ينطبق على الرّوس في المجموعة الأولى وحتى على الألمان قبل مواجهة إيطاليا. * عندما تلعب ضد إسبانيا يجب أن تحاول التغيير بشيء وإلاّ فإن فوزك شبه مستحيل، فهم الأقوى الآن ويجب القبول بهذا. كلّ من لعب ضد إسبانيا رفض التغيير فخسر في النّهاية، وإن كانت كرواتيا هي الأفضل أداءً في مواجهتهم. * هناك منتخبات لا تستطيع التخلّص من تقاليدها ومن هذه المنتخبات ألمانيا، ف (المانشافت) كان يملك قوّة كبيرة جدّا قادرة على الفوز باللّقب لو حافظوا على تقليد وجود لاعب مخضرم واحد على الأقل في التشكيل، (فلديّ شعور يقول لو كان بالاك موجودا والنتيجة 1-0 لضبط الإيقاع ومنع تدهور الأمور إلى 2-0 أمام إيطاليا وخرج بالشوط الأوّل بهدف واحد ثمّ يأتي التفكير في الشوط الثاني). * ثق بمدرّبك عندما يكون من وزن (دل بوسكي). * هناك هيبة يمكن استخدامها في البطولات الكبرى، هذا الأمر ينطبق على الكبار طبعا، لكن ينطبق كذلك على اليونان التي خاف كثيرون من الهجوم عليها بسبب ذكريات 2004. * استفزاز الأبطال خطير، هذا ما شاهدناه من كرستيانو رونالدو وأداء منتخب إسبانيا في النّهائي. * الحكم الخامس لا فائدة له. * التاريخ في كرة القدم لا يعني شيئا، فتقريبا كلّ العقد تمّ حلّها وكلّ التقاليد كعدم الفوز باللّقب مرّتين تمّ تجاوزها، إلاّ عقدة الألمان ربما أمام الطليان. * لاعب واحد قد يجعلك تخسر البطولة والكلام لبادشتوبر. * على النّاس أن يتوقّفوا عن وصف الدوري الإسباني بدوري (توم وجيري) لأنه خلق واحدا من أفضل المنتخبات في التاريخ. * أن تلعب من دون أن يحترمك الخصوم فهذا أفضل لك ولو كنت أكبر منتخب في التاريخ، الكلام عن الاستفادة التي حقّقتها البرتغال وإيطاليا من هذا الأمر.