يبدو أن النجاح الذي يلاحق نجمات الفن في التمثيل يرافقه سوء حظ في الحياة الشخصية، فالفترة الأخيرة شهدت الإعلان عن فشل عدة زيجات للفنانات على الرغم من قصص الحب الأسطورية التي يتحدثن عنها في وسائل الإعلام مع اقتراب موعد الارتباط. الفشل ليس للزيجات فقط، ولكن أيضًا للخطوبات قصيرة العمر التي لا تستمر طويلاً، والتي شهدت في السنوات القليلة الفائتة عددًا لا حصر له، في مقدمتها خطبة مي عز الدين ولاعب الكرة محمد زيدان التي لم تستمر طويلاً على الرغم من الصور الغرامية التي نشرها الطرفان وقاما بوضعها على الفيس بوك، حيث دفع الحب كل منهما إلى أن تتم الخطوبة في المستشفى نظرًا لمرض والدة مي في تلك الفترة. الخطوبة التي انتهت سريعًا تشابهت أيضًا مع خطوبة منه شلبي والمخرج السينمائي خالد يوسف التي لم تستمر طويلاً أيضًا، لتنتهي بشكل درامي، أما الزيجات السريعة التي لم تستمر طويلاً، فكانت أبرزها زيجة الفنانة إيمان العاصي التي انفصلت عن زوجها نبيل زانوسي مرة قبل الارتباط ومرة أخرى بعد أن أصبحت حاملاً بطفلتها الأولى. طلاق إيمان لم يتم بهدوء وإنما بمشاكل لا تزال تنظر أمام القضاء، فهي اتهمته بالاعتداء عليها وخطف طفلتهما، فيما لا تزال الخلافات بينهما مستمرة على الرغم من محاولات الصلح التي يقوم بها بعض الأصدقاء من الطرفين والتي لم تفلح حتى الآن. أما رانيا يوسف فتعيش خلافات مع طليقها كريم الشبراوي التي لا تزال مستمرة ومنظورة أمام القضاء، هي تتهمه بتهديد بناتها، وهو يتهمها بالسعي للعودة لطليقها محمد مختار مرة أخرى وأن ذلك هو سبب قيامها بالتشهير به. التجربة ذاتها مرت بها الفنانة التونسية فريال يوسف التي انفصلت عن زوجها بعد فترة قصيرة لدرجة أنها لم تعلن اسمه للوسط الفني، وقالت إن الارتباط كان بمثابة غلطة لكونها اختارت الشخص الخطأ لكي ترتبط به على الرغم من أنها تحدثت عن قصة حب رومانسية تعيشها قبل الارتباط. حنان ترك أيضًا من الفنانات اللواتي مررن بتجربة الزواج السريع، فبعد أن انفصلت عن زوجها الأول خالد خطاب للمرة الثالثة ارتبطت برجل أعمال مصري مقيم في الخارج في زيجة لم تستمر سوى عدة أشهر أنجبت فيها طفلاً شقيقًا لأبنائها. وانفصلت الفنانة راندا البحيري عن زوجها رجل الأعمال سعيد جميل قبل مرور عام على الزواج، حيث وضعت طفلها بعيدًا عن والده. ويفسر الدكتور أحمد إسماعيل أستاذ علم الاجتماع الفشل السريع لزيجات بعض الفنانات بالتسرع في اختيار شريك العمر، موضحًا أنه قد يكون شخصًا هاوي الارتباط بشخصية مشهورة وقد لا تجيد الحكم جيدًا على مشاعرها. وأوضح أن الفنانات أحيانا تحركهن العاطفة ومن ثم يتسرعن في اتخاذ قرارتهن، موضحًا أن فترات الخطوبة الطويلة نسبيًا والتي تصل لعام تكون مناسبة للغاية من أجل أن يضمن العروسان حياة سعيدة بعيدة عن المشاكل، لاسيما وأن هذه الفترة تعتبر كافية لكي يعرف كل منهما طباع الآخر، مبررًا الزيجات السريعة بتوافر مقومات الزواج من شقة وأثاث وغيره من المتطلبات التي قد تؤخر أي ارتباط. ولم يخف إسماعيل أن بعض الفنانات يقعن في خطأ الاختيار، وعندما يكتشفن ذلك يدفعن ضريبة الشهرة، فالزوج قد يقوم بالتشهير بها محاولاً استغلال شهرتها للخروج بأقل الخسائر، إضافة إلى أن التفاعل الإعلامي مع الأزمة قد يساعده على التمادي فيها لاسيما إذ شعر أن الحياة بينهما انتهت للأبد.