أتت الحرائق خلال الفترة الممتدّة بين بداية جوان والى غاية 17 جويلية الجاري على زهاء 6808.13 هكتار من الغطاء النباتي عبر الوطن. توزّعت هذه الخسائر التي تضمّنتها حصيلة بمناسبة تنصيب الرتل المتنقّل بولاية البليدة الذي أشرف عليه الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلّية المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى الهبيري بين 1724.69 هكتار من الغابات و882.44 هكتار من الأحراش و3369.5 هكتار من المساحات المزروعة بالقمح، إلى جانب 831.5 هكتار من الشعير. واعتبر الأمين العام لوزارة الداخلية السيّد والي عبد القادر الحرائق المندلعة في مساحات القمح جدّ مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية، حيث طلب في هذا السياق من مسؤولي قطاع الفلاحة تحسيس الفلاّحين والعاملين بالقطاع بهذا الخطر وذلك من خلال تكثيف حملات التحسيس والتوعية عن كيفية حصد المحصول الفلاحي لتفادي خسائر في الانتاج وفي العتاد. كما أتت هذه الحرائق حسب ذات المصدر على 2.518 شجرة نخيل و44.272 شجرة مثمرة، إلى جانب 145.555 حزمة تبن، حيث اعتبر ممثّل وزارة الداخلية الخسائر في مادة التبن جدّ مرتفعة ويمكنها أن تؤثّر على غذاء الثروة الحيوانية أمام الارتفاع المتزايد في أسعارها. ودعا السيّد والي في هذا السياق إلى تكثيف الجهود وتنسيقها بين مختلف القطاعات للحدّ من هذه الحرائق، خاصّة وأن موسم الحرائق لا يزال متواصلا، ممّا يجعل الحصيلة مرشّحة للارتفاع. وسجلت المديرية العامّة للغابات خلال سنة 2011 إتلاف 9.174 هكتارا من المساحات الغابية وإتلاف 15.183 شجرة نخيل. وفي سياق ذي صلة، تسبّبت حرائق سجّلت عبر مناطق ولاية بسكرة في إتلاف ما يفوق 1000 نخلة و146 شجرة مثمرة وذلك منذ حلول فصل الصيف، حسب ما علم أمس الأربعاء لدى مصالح الحماية المدنية. واستنادا إلى مسؤول خلية الاتّصال بمديرية الحماية المدنية للولاية الرّائد عمر سلاطنية فإن ألسنة اللّهب حوّلت إلى رماد 894 نخلة في جوان و132 نخلة إلى غاية منتصف جويلية الجاري، كما تمّ إنقاذ 4.391 نخلة بمحيط ذات البساتين وذلك بفضل التدخّل السريع لعناصر الحماية المدنية.