يكابد سكان بلدية يسر الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس عزلة خانقة ومشاكل بالجملة نتيجة غياب أدنى المرافق الضرورية للحياة الكريمة، وبالرغم من النداءات والمراسلات التي وجهت، حسب بعض السكان، إلى السلطات الولائية فلا حياة لمن تنادي بعدما أصبحت البلدية في طي النسيان. حالة سخط واستياء تسود سكان بلدية يسر بولاية بومرداس بسبب غياب كل المشاريع التنموية التي كان من شأنها إنقاذ البلدية من غياب الغبن والمعاناة، وجعلت السكان يطالبون بحقهم في التنمية التي تظل غائبة عن البلدية وبالرغم من ذلك لا تزال الأوساخ والقمامة تحيط بمداخل وشوارع البلدية التي تحوّلت إلى شبه مفرغة عمومية بعد الانتشار الواسع للأكياس البلاستيكية وغياب مصالح النظافة التي لا تزور تلك التجمعات السكانية إلا مرة في الأسبوع. وبالرغم من الثروات الطبيعية التي تزخر بها البلدية من أراض فلاحية، إلا أنها تبقى عقيمة بسبب تدهور وضعية الطرقات، انعدام قنوات الصرف الصحي، نقص المياه الصالحة للشرب وغياب الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى افتقار البلدية للتغطية الصحية، حيث لا تتوفر على عيادة متعددة الخدمات رغم نسبة الكثافة العالية للسكان مع افتقار المنطقة إلى مؤسسات تعليمية. يضاف إلى كل هذا غياب الأمن، حيث تتواجد مفرزة واحدة للحرس البلدي، ما جعل البلدية مسرحا للاعتداءات، حيث أكد لنا أحد المواطنين أنه بعد الساعة الخامسة جميع السكان يلزمون منازلهم. كل هذه المشاكل المتراكمة أصبحت هاجسا يؤرق يوميات المواطنين، إلى جانب مشاكل أخرى لا تعد ولا تحصى، وهي الأوضاع التي ساهمت في اتساع دائرة الفقر لدى العديد من العائلات وسط البطالة الخانقة التي يعاني منها شباب البلدية منذ سنين. على صعيد مماثل، اشتكى سكان يسر من غياب كل البرامج التنموية التي من شأنها النهوض بالحركة التنموية بالمنطقة.