تمكّنت بحر الأسبوع الماضي فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة البروافية، الواقعة على بعد 24 كيلومترا جنوبالمدية، من وضع حدّ لعصابة أشرار دأبت على زرع الرّعب والهلع في نفوس المواطنين بطريقة السطو وسرقة مختلف حجياتهم لدرجة الاعتداء عليهم لافتكاك هاتف نقّال وخواتم مهما كان نوعها وثمنها. حسب مكتب الإعلام والعلاقات العامّة لذات الجهة، فإن عملية إلقاء القبض على هؤلاء المجرمين خلال بداية الأسبوع الأوّل من الشهر الفضيل جاءت على إثر تلقّي ذات المصالح عددا من الشكاوَى تصبّ كلّها في موضوع حالة الهلع والخوف التي أصبح يعيشها مواطنو مدينة البروافية نتيجة تعرّض بعضهم للسرقة، آخرها من طرف مواطن تفيد شكواه بتعرّض منزله لعملية سرقة من قبل مجهولين، ليتمّ مباشرة التحقيق في القضية بناء على مختلف السرقات التي وقعت. وبعد عملية بحث معمّقة -أضافت مصادرنا- وبدعم من بعض سكان المدينة وعلى ضوء المعلومات الواردة التي تفيد بوجود عدّة مسروقات في مسكن المتّهم الرئيسي البالغ من العمر 22 سنة، قام أفراد الشرطة القضائية بتفتيش المكان بعد إذن صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة البروافية فتمّ استرجاع جميع المسروقات التي كانت متواجدة في هذا المسكن وهي ملك الضحّية والمتمثّلة في ثلاثة هواتف نقّالة، ثلاثة خواتم من المعدن الأصفر (الذهب)، جهازي إعلام آلي ومبلغ مالي وصف بالمعتبر وآلة تصوير رقمية. كما تمّ العثور على مسروقات لضحايا آخرين، من بينها: 09 هواتف نقّالة وتوابع الهواتف بمجموع 17 قطعة وخاتمين من المعدن الأبيض (الفضّة) وميدالية رياضية، بالإضافة إلى ثلاثة سكاكين بينها سكين من نوع "أوكابي" ذي الثلاثة نجوم، ليتمّ بعدها مباشرة توقيف المجرم الذي اعترف أثناء التحقيق معه بكلّ التهم المنسوبة إليه، مؤكّدا أنه إقترف عملية السرقة رفقة شريك له يبلغ من العمر 24 سنة تمّ القبض عليه كذلك، ليصرّحا معا أثناء مواصلة التحرّيات والتحقيق بأن مجموع الحلي التي تمّت سرقتها بيعت للمتّهم الثالث صاحب محلّ لبيع المجوهرات، ليتمّ توقيفه كذلك. أمّا رقم ضحايا هذه المجموعة فقد بلغ 12ضحّية تعرّفوا على محتوى مسروقاتهم، وعلى هذا تمّ تقديم المتّهمين بتاريخ 22/07/2012 إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة البروافية فأمر بإيداع المتّهمين الرئيسيين الحبس المؤقّت بمحكمة ذات المدينة، فيما استفاد ثالثهم من الاستدعاء المباشر عن قضية تكوين جماعة أشرار تقوم بالسرقة أثناء اللّيل بطرق الكسر والتسلّق على الجدران. في سياق ذي صلة، تمكّنت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة قصر البخاري من وضع حدّ لنشاط جماعة أشرار (24 - 30 سنة) مسبوقين قضائيا، تحترف تجارة المخدّرات والاعتداء على الآخرين. وقد تمّ إلقاء القبض على هؤلاء المجرمين في وسط مدينة قصر البخاري بعد البحث والتحرّي والترصّد والمتابعة الدقيقة لكلّ تحرّكاتهم، فيما لا زال المتّهم الرّابع في حالة فرار. وتعود خيوط القضية إلى تاريخ 22/07/2012، أين قام عنصران من قوّات الشرطة القضائية بالتدخّل في أحد أحياء وسط مدينة قصر البخاري لأجل توقيف المتّهم الرئيسي بترويج المخدّرات لأحد الشباب، ليتفاجأ الشرطيان بالاعتداء عليهما بواسطة قارورة غاز مسيل للدموع من طرف مجموعة من الشبّان كانوا على مقربة من شريكهم في الجريمة بهدف تسهيل هروب المتّهم الذي كان يروّج لبيع المخدّرات، وهذا بعد أن تمّ حجز كمّية من المخدّرات قدّرت ب 32.3 غراما. وبعد عملية بحث مكثّف وترصّد دقيق من طرف أفراد الشرطة تمّ توقيف المتّهمين الثلاثة أمس الأوّل، فيما بقي المتّهم الرّابع في حالة فرار. وقد قدّم المتّهمون في نفس اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قصر البخاري فأمر بإيداعهم الحبس المؤقّت بالمؤسسة العقايبة بقصر البخاري بتهم تكوين جماعة أشرار، ترويج وبيع مواد مخدّرة، التعدّي بالعنف على رجال القوّة العمومية أثناء تأدية مهامها ومساعدة وتسهيل هروب مجرم. عملية التوقيف هذه لقيت استحسانا واسعا لدى سكان المنطقة، مشيدين في ذات السياق بالمجهودات الجبّارة التي يقوم بها رجال الشرطة في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم ومحاربة الجريمة في كلّ أوكارها.