صنعت مسرحية (شنا لضيور) التي عرضها المسرح الجهوي (كاتب ياسين) بتيزي وزو في إطار النشاطات المسطرة خصوصا لليالي رمضان، فرجة العائلات التي تضرب موعدا متجددا كل شهر رمضان بركح (كاتب ياسين) هذه المسرحية الموجهة أساسا للأطفال الصغار، استطاع المسرحيون الذين أدوا أدوارها من استقطاب اهتمام الكبار من الذين توافدوا جماعات على المسرح مرفقين بأبنائهم لحضور فعاليات المسرحية التي تدور أطوارها حول شابة تعمل بمتجر لبيع العصافير تقوم في إحدى الأيام بإطلاقها جميعا، ولما يعلم صاحب المحل يقوم بتهديدها وإخبار قائد الحراس ليقوم بمعاقبتها على فعلتها وبدافع الخوف تقوم الفتاة بالهرب إلى الغابة المجاورة فرارا من بطشهم، ولما تصل لوسطها، تحاول أخذ قسط من الراحة، فتتفاجأ بائعة العصافير بالشجرة التي تقدم لها الأكل والماء وهي تتكلم وبعد سماع قصتها الغريبة تذهب لتضحي بنفسها مقابل تحريرها بعدما علمت أنها مسحورة. وهناك تلتقي مع وحوش، فتصارع بائعة العصافير الأسد والعنكبوت وبحيلة ذكية تتخلص منهم جميعا، أطوار المسرحية أداها الممثلون بكثير من التشويق الذي شد الأنظار إليها وتابعها الحضور باهتمام بالغ، ومن جهتها مسرحة (متشردون ولكن...) التي أنتجتها الجمعية الثقافية (اغبالو) من منطقة ماكودة بتيزي وزو، نص وإخراج سيد أحمد ديراوي. صنعت الفرجة واستقطبت اهتمام عشرات العائلات التي كانت في الموعد لمشاهدة أطوارها مجددا خاصة وأنها عرضت في مناسبات عديدة، وتدور أحداث المسرحية حول وكر اجتمعت فيه مجموعة من الشبان المتشردين، الذين اتحدوا تحت قيادة زعيمهم المكنى (الفهد) باعتباره أقدم عنصر في المجموعة، ورغم حالة التشرد التي وجدوا أنفسهم فيها استطاعوا أن يصنعوا أجواء عائلية متلاحمة فيما بينهم، لكنهم دخلوا في صراع مع مجموعة أخرى يقودها المدعو (ماما طراكي) التي فرضت منطقها بالشارع باستمداد قوتها من ترويج المخدرات، وأمام هذا الوضع وجدت مجموعة (الفهد) نفسها مجبرة على تدبير مكيدة تطيح بمجموعة (ماما طراكي)، حيث أسندت مهمة الترصد والتجسس للمدعوة (دبلة العين)، لتبدأ في التحري مباشرة. وأثناء ذلك يتبين ان المدعو (الخشخاش) أحد أعضاء مجموعة (الفهد) هو من يقوم بنقل المخدرات فيمنعه الفهد مستعينا بالقوة، وفي نهاية الأحداث يتبين للمشاهد بأن الفهد ضابط شرطة تنكر في زي متشرد ليقضي على منابع الفتن، وجدير بالذكر أن هذه العروض المسرحية المقدمة في قالب فكاهي يحاول خلاله المسرحيون تمرير رسائل تربوية للمتفرجين في مقدمتهم الأطفال.