شهد العرض المسرحي “متشرّدون ولكن...” الذي قدمته بقاعة المسرح الجهوي “كاتب ياسين” بمدينة تيزي وزو الجمعية الثقافية والعلمية “أغبالو” إقبالا كبيرا من طرف الجمهور الذي عبر عن إعجابه بهذا العمل المسرحي. ويروي هذا العمل الفني الذي قام بكتابة نصه وإنجازه سيد أحمد دراوي قصة مجموع من الأشخاص يعيشون على هامش المجتمع حيث استولت هذه المجموعة على أحد البيوت رمز له في المسرحية بهيكل تملأه الكتابات. مثلت هذه المجموعة كل شرائح المجتمع حيث ضمت فتاة تم التخلي عنها لدى ولادتها وبطالا حاملا لعدة شهادات وكذا شابا ينحدر من عائلة ثرية يبحث عن الحنان. وقد أصبحت هذه المجموعة التي يقودها شخص يدعى الفهد كأنها عائلة حقيقية ومتلاحمة حيث بالرغم من وضعيتها المزرية بقيت المجموعة جد متعلقة بالوطن وترفض الانغماس في شرك الانحراف واللصوصية حاملة شعار “لا هروب ولا سرقة”. وحسب مجريات المسرحية فإن ظهور مجموعة من المتشردين تدعى ” ماما تراكي” متخصص في المتاجرة بالمخدرات أصبح يهدد تلاحم و طمأنينة مجموعة الفهد الذي قام بالتجسس على المجموعة الدخيلة بواسطة “دبلة العين” ونصب كمين لهم قبل أن يتم توقيفهم من طرف الشرطة. ويختتم العرض بنهاية سعيدة أين يتم توقيف مروجي المخدرات وعودة وحيد المدعو “لكيكي” إلى عائلته المنهمكة في جمع الثروة لدرجة إهمال ولدها الوحيد مما اضطره لمغادرة البيت طلبا الحنان الذي وجده عند إخوته الستة “المتشردين” الذين قرر أن يتكفل بهم ويدعوهم للعيش في بيته.