كيّفت المخيّمات الصيفية المنظّمة لفائدة الأطفال المعوّزين والمقيمين بالولايات الجنوبية برنامج نشاطاتها تماشيا مع شهر رمضان، حسب ما أفادت به أمس الجمعة مسؤولة من وزارة الشباب والرياضة. في هذا الصدد، أوضحت المديرة الفرعية لترقية السياحة وتبادل الشباب بالوزارة السيّدة زينة عزوق في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تمّ التركيز في برنامج المخيّمات على الفترة الليلية بتنظيم عدّة أنشطة ثقافية وفكرية وحتى رياضية، بينما تمّ تخصيص الفترة الصباحية لتنظيم ورشات متنوّعة، لا سيّما تلك المتعلّقة باكتشاف المحيط والحفاظ على البيئة. وأضافت السيّدة عزوق أن حوالي 8 آلاف طفل يستفيدون من الدورتين المتزامنتين مع شهر رمضان (15 يوما لكل دورة)، وأشارت إلى أن تكييف برنامج النشطات لقي استحسانا كبيرا من قبل الأطفال والمؤطّرين على حدّ سواء، مضيفة أن الأطفال يعيشون خلال هذا الشهر الفضيل (أجواء عائلية متميّزة)، علما أن هذه السنة تعدّ ثاني تجربة في قضاء الأطفال عطلتهم الصيفية في أجواء رمضانية. ونظرا لتزامن هذه السنة مع الاحتفالات المخلّدة للذّكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب فقد تمّت برمجة زيارات لفائدة الأطفال لبعض المتاحف ومواقع لمعارك كبرى في تاريخ الثورة، حسب ما أفادت به نفس المسؤولة. من جهته، أوضح رئيس دائرة التنظيم والتطوير بالوكالة الوطنية لتسلية الشباب السيّد إبراهيم جلولي أن عملية التحضير لبرنامج المخيّمات الصيفية (شرع فيها منذ بداية السنة الجارية من خلال تحضير الفرق المشرفة على عملية التأطير والتنشيط). وفي هذا الإطار، أشار السيّد جلولي إلى الملتقى الوطني المنظّم في شهر ماي الفارط بزرالدة (غرب العاصمة) لمدّة يومين، والذي عرف مشاركة 980 مؤطّر، والذي تمّ خلاله تحضير برنامج نشاطات المخيّمات الصيفية وفقا لخمسينية الاستقلال وشهر رمضان. ويذكر أن برنامج المخيّمات الصيفية الذي سطّرته وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسلية الشباب خلال الفترة الممتدّة من 16 جوان إلى 7 سبتمبر يشمل 5 دورات يتمّ فيها استقبال 40 ألف طفل وشابّ من 26 ولاية من الوطن أعطيت فيه الأولوية لأطفال الجنوب والهضاب العليا.