يبدو أن عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية لا يكف عن إثارة النقاش أينما حل وارتحل، بسبب تصريحاته الكثيرة التي يلقيها بعفويته المعهودة، فتثير من الجدل ما يجعل البعض لا ينظر إليها بعين الرضا، بينما آخرون يؤولونها تأويلات سياسية لم تكن على بال بنكيران حين نطقها. ومن آخر تصريحات بن كيران، الذي عُرف بتلقائيته في الحديث مع الصحافة ووسائل الإعلام، قوله في حوار أجرته معه قناة الجزيرة قبل أيام، قال فيه: ""أنا جاي أصلح شؤون دولة، ولا جاي أقوم بعمل نساء في الحمامات اللواتي كل واحدة تجر شعر الأخرى"، وهي التصريحات التي أثارت غضب جمعيات حقوقية نسائية في البلاد. وأعربت منظمة "الربيع النسائي للديمقراطية والمساواة"، في بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، عن دهشتها واستنكارها الكبيرين مما نطق به رئيس الحكومة، واعتبرت أن تصريحه تضمن "إساءة لصورة المرأة وإهانة لكرامتها"، قبل أن تدين ما سمته "البعد التمييزي للتصريح وخلفيته التنميطية".