ينتظر أن يضيف بولت الميدالية الذهبية السادسة إلى رصيده مساء اليوم حين يشارك في مسافة ال 400 متر تتابع رفقة المنتخب الجمايكي الليلة قبل الأخيرة للدورة. ومن شأن انتصار جاميكا رفع حصيلة بولت الذهبية في سباقات العدو الأولمبية إلى ستّ ميداليات، ليتفوّق بفارق ذهبية واحدة على لويس الذي فاز أيضا بأربعة ألقاب في الوثب الطويل. في انتظار تألّقه مجدّدا في هذا الأولمبياد، بات الجامايكي أوساين بولت أوّل عدّاء في التاريخ ينجح في الدفاع عن لقبيه في سباقي 100م و200م بعد أن توّج بذهبية السباق الأخير أوّل أمس الخميس مسجّلا توقيت 19ثا و32/100، وحلّ ثانيا مواطنه يوهان بلايك (44ر19ثا) وأكمل منصّة التتويج الجامايكي الآخر وارن وير (19ثا و84/100). وهي المرّة الثانية فقط التي يتمّ فيها الدفاع عن لقبين في مسافتين مختلفتين في نسختين متتاليتين من الألعاب بعد أن نجح في ذلك العدّاء الفنلندي الشهير لارس فيرين في أولمبياد ميونيخ 1972 ومونتريال 1976. والذهبية هي الخامسة ل (بولت) في الألعاب الأولمبية ويملك فرصة رفعها إلى 6، حيث سيشارك مع منتخب بلاده في سباق التتابع 100م أربع مرّات، خصوصا وأن جامايكا مرشّحة فوق العادة لإحراز اللّقب قياسا بالعروض التي قدّمها هو وبلايك ووير أوّل أمس. وكان بولت توّج أيضا بذهبية سباق 100م الأحد الماضي، تلاه بلايك، ثمّ الأمريكي جاستين غاتلين. وقال بولت عقب حصوله على ذهية ال 200 متر: (أنا الآن أسطورة)، وأضاف: (أنا أيضا أعظم رياضي ألعاب قوى على قيد الحياة، أنا في نفس الفئة مع مايكل جونسون. إنه لفخر لي، لطالما عشقت مايكل جونسون، لقد نشأت وأنا أشاهده يحطّم أرقاما قياسية عالمية، إنه رياضي عظيم). بولت فاجأ الجميع بقوله: (فقدت أيّ احترام لكارل لويس الذي تفوّقت عليه بفضل إنجازي غير المسبوق)، وأضاف: (الأشياء التي يقولها بشأن العدّائين، إنه يقلّل من شأن آخرين حين يقول أشياء مثل هذه عن رياضيين آخرين، أعتقد أنه يبحث عن جذب الاهتمام إليه وحسب لأنه لا أحد يتحدّث كثيرا عنه، كان أمرا محزنا بالنّسبة لي حين سمعته يقول ما قاله، لقد فقدت أيّ احترام له). وسقط لويس نفسه في اختبار للمنشّطات قبل دورة 1988 في سول، لكن المسؤولين الأمريكيين ألغوا النتائج.