مع الدخول في العشر الأواخر من رمضان، نشط دعاة ونشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) في الدعوة لإحياء العشر الأواخر من رمضان والحثّ على تحرّي ليلة القدر في اللّيالي الوتر والحرص على الدعاء للمستضعفين من المسلمين في كلّ مكان، لا سيّما في سوريا وبورما وفلسطين، وظهرت صفحات على (الفايس بوك) خصّصت لهذا الغرض مثل (حملة الدعاء على بشار في العشر الأواخر من رمضان)، (اعتكاف العشر الأواخر)، (دعوة للقنوت في هذا الشهر الفضيل رمضان المبارك نصرة لأهل سوريا وإبادة المسلمين في بورما). يأتي هذا وسط دعوات لمقاطعة كلّ وسائل التقنية خلال العشر الأواخر سبقتها فتاوى وتحذيرات صدرت مطلع شهر رمضان الجاري تحذّر من أن الإفراط في استعمال (الفايس بوك) إلى درجة الملهاة عن العبادة أو على حساب قراءة القرآن في أيّام رمضان يذهب الأجر ويفسد الصّيام. وأشارت الفتوى إلى 4 حالات شرعية تخص استعمال (الفايس بوك) من قِبل الصائمين أثناء فترة الصيام قد تصل إلى حدّ القضاء والكفّارة، إلاّ إذا كان الاستخدام من أجل الفائدة للمعني وللأمة باعتباره وسيلة للتواصل وتطوير المجتمع. العلماء والدعاة بادروا على صفحاتهم على (الفايس بوك) بالدعوة إلى اغتنام العشر الأواخر والحرص على إحيائها والاعتكاف بها وتحرّي ليلة القدر خلالها، وكان من أبرز هؤلاء الداعية السعودي د. سلمان بن فهد العودة الذي قال في صفحته على (الفايس بوك): (للعشر الأواخر من رمضان مزية فضل على غيرها فإنها ليالي الإحياء التي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحييها كلّها، وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر)، وبيّن أن (أفضل المساجد للاعتكاف والصلاة هي المسجد الحرام، ثمّ المسجد النبوي، ثمّ المسجد الأقصى، ثمّ المسجد الجامع، ثمّ المسجد الذي تقام فيه الجماعة). أمّا الداعية المصري عمرو خالد فقد استهلّ العشر الأواخر بسؤال يحثّ على اغتنامها والفوز بالجنّة، قال فيه: 0كم من مُشَمّر للجنّة في العشر الأواخر؟)، وسط تفاعل من نشطاء (الفايس بوك) للردّ على سؤاله بالدعاء بأن يعينهم على الصيام والقيام والعتق من النيران والفوز بالجنّة.