عدم تطبيق الفرق المحترفة القرار المتّخذ من طرف الهيئة المشرفة على تسيير الرّابطة المحترفة والمتمثّل في إشعار ذات الهيئة التي يترأسها محفوظ قرباج ببرنامج المباريات التحضيرية لتفادي معاقبتها طبقا للأحكام السارية هو دليل قاطع على أن تجسيد الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة في الجزائر بات من المستحيل، لأن بلوغ ذلك يستوجب تشكيل هيئة كروية مشكّلة من أناس مؤهّلين وليس من أعضاء همّهم الوحيد بلوغ مآربهم الشخصية على حساب المصلحة العامّة التي لا تصبّ في خانة كرة بلد المليون ونصف المليون شهيد. ومع اقتراب موعد إعطاء إشارة الانطلاقة الرّسمية للموسم الكروي الجديد بات بعض رؤساء الفرق يخطّطون باستعمال ورقة نقص السيولة المالية للتهرّب من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بطريقة لا تتماشى وإسناد لهم مهمّة مسؤولية تسيير فرق بحجم شباب بلوزداد أو نصر حسين داي أو مولودية وهران ووداد تلمسان وشباب باتنة والبقّية، لأن جلّ رؤساء الفرق المعنية ليست لهم أيّ علاقة بالمجال الكروي، ممّا زاد من تلوّث محيط (الجلد المنفوخ) في الجزائر، الأمر الذي يوجب على أعلى السلطات عدم الاكتفاء بالتفرّج من بعيدا وإنما حان الوقت لاستحداث قوانين زكثر صرامة من أجل غلق الطريق في وجوه الذين ليس بمقدورهم تقديم إضافة للكرة الجزائرية نظير صرف أموال طائلة زادت من انحطاط المستوى العام لكرتنا في هذا الوطن العزيز الذي بالرغم من كثرة الانتهازيين فيه إلاّ أنه بقي واقفا وسيبقى صامدا في وجوه الذين لا يريدون رؤية الجزائر في أحسن أحوالها... وصح فطوركم.