تراجع "الخضر" في سلم الترتيب العالمي لشهر جانفي الفارط ب19 مرتبة يعد في حد ذاته مؤشر حقيقي أن مستوى المنتخب الوطني في انحطاط مستمر وبات من الصعب جدا بلوغ مصاف المنتخبات التي لها وزنا على المستوى العالمي في ظل التسيير العشوائي المنتهج من طرف المشرفين على تسيير شؤون كرتنا· وعليه فمن الضروري على المعنيين عدم التهرب من الحقيقة المرة والتغني بقصيدة تأهلنا إلى مونديال جنوب إفريقيا، لأن كل المعطيات ترشح الخضر للعودة إلى نقطة الصفر في حالة بقاء الأمور على حالها من ناحية التسيير الذي أضحى ينحر كرتنا مع مرور كل يوم، مقابل ذلك السلطات المعنية لا تزال بعيدة كل البعد لإرغام هيئة روراوة بمراجعة حساباتها قبل أن تزداد الأمور تعقيدا، لأن وعكس ما كان منتظرا فتأهلنا إلى المونديال الأخير زاد من تعفن المحيط الكروي نتيجة عودة "الانتهازيون" إلى الواجهة بطريقتهم الخاصة، نظير ذلك فقد تم غلق الأبواب في وجه الأشخاص المؤهلين لتقديم الإضافة اللازمة للكرة الجزائرية· والأكيد فبات من الضروري في الوقت الراهن اتخاذ إجراءات ردعية لتصفية المحيط الكروي من الأطراف التي لا تفكر إلا في الطرق التي تسمح لها ببلوغ مآربها الشخصية على المصلحة العامة التي تخدم كرتنا عامة والمنتخب الوطني خاصة، لأن السياسة المنتهجة من طرف الهيئة الحالية تزيد من متاعب كرتنا وليس العكس·