من المنتظر أن يتم إعادة ترحيل 600 عائلة تقطن بمختلف الأحياء الهشة على مستوى العاصمة، إلى سكنات لائقة مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان الكريم –حسب مديرية السكن لولاية الجزائر التي أكدت أنها جهزت كل التدابير اللازمة لإنجاح هذه العملية بعدما سبقتها 10 مراحل منذ بداية العام الجاري التي شملت إعادة إسكان حوالي 7 آلاف عائلة كانت تقطن الأحياء الهشة باتجاه سكنات لائقة في عدة أحياء جديدة بضواحي العاصمة. وأشار محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر متحدثا للقناة الإذاعية الثالثة أن العملية هذه والتي تعد الحادية عشر من نوعها في إطار برنامج القضاء على الأحياء القصديرية والهشة على مستوى العاصمة قد تم تحضيرها مسبقا من خلال مراجعة كل الملفات بطريقة موضوعية وعادلة من طرف اللجنة الموكلة لها تلك العملية حيث ستنقل تلك العائلات باتجاه كل من بئر توتة التي تتوفر لوحدها على أكثر من 2000 سكن جديد إلى جانب المكان المسمى حوش مقنوج التي تسير به الأشغال. وكان محمد مارس مستشار والي الجزائر قد أكد مؤخرا أنه تم بلوغ 70 بالمائة من الهدف المسطر وذلك بإعادة إسكان 6.946 عائلة من السكنات الهشة التي كانت بوسط العاصمة بسكنات جديدة على مستوى عدة مواقع مضيفا أن بداية شهر أكتوبر ستصل ولاية الجزائر إلى إسكان 10 آلاف عائلة مبرمجة خلال هذه السنة ،مؤكدا أنه في بداية 2011 سننتهي من إعادة إسكان جميع العائلات القاطنة في الأحياء الفوضوية الموجودة وسط العاصمة على أن تستمر العملية لتشمل قاطني الأحياء المتواجدة خارج المدينة. وفي هذا السياق أوضح ذات المسئول أن ولاية الجزائر تقوم حاليا بإنجاز 35 ألف وحدة سكنية ستسلم في بداية 2011 وستخصص لإسكان سكان الأحياء الهشة. علما أن آخر عملية إعادة إسكان قاطني الأحياء الهشة قامت بها ولاية الجزائر في أوت الجاري مست 742 عائلة من سكان الشاليهات في كل من أحياء بوقرة وعلي عمران وبوروبة وكوريفة ودرقانة وحي أبلا باتجاه كل من بوروبة وبئر توتة . من جهة أخرى أكد مستشار والي الجزائر أنه تم تلقي عدة طعون خلال عمليات إعادة الإسكان التي أشرفت عليها الولاية منذ بداية السنة الجارية بمعدل 40 طعن في العملية الواحدة موضحا أنه تم إعادة إسكان بعض العائلات بعد تقديمها دلائل مقنعة.وعرف شهر جويلية الماضي تنظيم عدة عمليات إعادة إسكان في إطار برنامج ولاية الجزائر للقضاء على السكنات الهشة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة واستفادت منها 1049 عائلة من سعيد حمدين (بئر مراد رايس) وواد قريش وباب الزوار بالإضافة إلى 65 عائلة من حيين قصديريين بالشراقة. برنامج الإسكان الذي توليه ولاية الجزائر اهتماما بالغا للقضاء على النقاط السوداء بها ينقسم إلى سبعة محاور أهمها المحور الخاص بالقضاء على البيوت القصديرية الموجودة في قلب العاصمة والمحور الخاص بالقاطنين في الأحياء الشعبية ومحور خاص بإعادة إسكان العائلات القاطنة في الشاليهات. في حين ينتظر من المخطط كذلك أن يشمل العائلات التي تقطن بالعمارات المهددة بالسقوط والقاطنين بالقصبة في إطار مخطط حماية القصبة إلى جانب العائلات الساكنة في المقابر وسيستجيب أيضا لطلبات السكن على مستوى البلديات التي يبلغ عددها أكثر من 1600 طلب.