رحلت صبيحة أمس 14 عائلة تقطن بسكنات هشة على مستوى العاصمة نحو سكنات جديدة ببلدية بئر توتة غرب العاصمة وذلك تتمة لبرنامج الترحيل الذي أولت له ولاية الجزائر أهمية قصوى بدء من شهر مارس المنصرم. هذا وقد شملت عملية الترحيل تلك والتي تعد الثانية عشر من نوعها ، العائلات التي تقطن بالحي القصديري لبولوغين والمقدر عددهم ب 4 عائلات ،و 6 عائلات تقطن بحي الفاتح نوفمبر بالمحمدية فضلا عن ذلك شملت العملية كذلك العائلات التي تقطن بحي 20 أوت ببلوزداد علما أن العملية تندرج ضمن إعادة إسكان هذه العائلات في إطار تطهير الهياكل الرياضية القاعدية التي استفادت من عمليات التهيئة والتحضير لاحترافية الفرق الناشطة بها. كما وفرت السلطات الولائية لإنجاح العملية كافة الإجراءات المادية منها توفير أزيد من 1500 شاحنة لنقل الأثاث و30 حافلة لنقل العائلات، أعوان الآمن، الدرك الوطني والحماية المدنية لضمان السير الحسن للعملية التي سبقتها إعادة ترحيل 35 عائلة أخرى كانت تقطن بمقبرة سيدي يحي على مستوى بلدية حيدرة نحو سكنات لائقة نهاية الأسبوع الماضي على أن تستمر العملية لتشمل كافة السكنات الفوضوية والهشة التي تضمها عاصمة البلاد. هذا وكانت السلطات قد رحلت ما يفوق 259 عائلة كانت تقطن بمختلف المقابر على مستوى العاصمة في حادي عشر عملية من نوعها منذ انطلاق البرنامج الإسكاني بداية السنة والموجه للقضاء على السكنات الهشة على مستوى العاصمة ،وكان مدير السكن لولاية الجزائر إسماعيل ميمون من جهته قد صرح مؤخرا أنه يتم التحضير لإعادة ترحيل 600 عائلة تقطن بمختلف الأحياء الهشة على مستوى العاصمة، إلى سكنات لائقة مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك معلنا انه جهزت كل التدابير اللازمة لإنجاح هذه العملية بعدما سبقتها 10 مراحل منذ بداية العام الجاري التي شملت إعادة إسكان حوالي 7 آلاف عائلة كانت تقطن الأحياء الهشة باتجاه سكنات لائقة في عدة أحياء جديدة بضواحي العاصمة. وأشار محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر متحدثا للقناة الإذاعية الثالثة أن العمليات والتي تدخل في إطار برنامج القضاء على الأحياء القصديرية والهشة على مستوى العاصمة قد تم تحضيرها مسبقا من خلال مراجعة كل الملفات بطريقة موضوعية وعادلة من طرف اللجنة الموكلة لها تلك العملية حيث ستنقل تلك العائلات باتجاه كل من بئر توتة التي تتوفر لوحدها على أكثر من 2000 سكن جديد إلى جانب المكان المسمى حوش مقنوج التي تسير به الأشغال بوتيرة جد حسنة على أن تستمر مثل هذه العمليات لتشمل كافة الأحياء المبرمجة قبل نهاية السنة لتمتد إلى مناطق خارج العاصمة لاحقا حسب ما أكده والي العاصمة ومدير السكن في تصريحاتهما السابقة.