في الوقت الذي ينشغل معظم أرباب العائلات الجزائرية بالدخول المدرسي وما له من تداعيات مالية على ميزانياتهم تغزو شريحة أخرى من المجتمع شواطئ الساحل الجيجلي الفردوسي، حيث أجواء العطلة الصيفية تعرف أشدها من جديد بعد انقضاء شهر الصيام الكريم. ويبدو للوافد على مدينة جيجل أن فصل الصيف لا يريد الانقضاء وأصبح أزليا في هذه المدينة التي تعجّ أزقّتها وشوارعها يوميا بطوابير من سيّارات المصطافين التي تحمل ألواحا ترقيمية لمختلف ولايات الوطن وخارجه، إضافة إلى الحشود المتوافدة باستمرار هذه الأيّام الأخيرة على الشواطئ المترامية الأطراف تحت أشعّة الشمس الذهبية. وتثير ظاهرة القنّينات الفارغة والأكياس البلاستكية وكلّ ما يخلّفه هؤلاء الوافدون، لا سيّما بشاطئ الكازينو بمدينة جيجل استياء السكان المحلّيين وانزعاجهم من هذا التصرّف مع المحيط ومتطلّباته البيئية الواجب مراعاتها طيلة هذا الموسم الصاخب، والذي يبدو لهم وكأنه أبدي بالنّظر إلى التدفّق التصاعدي للسياح هذا الموسم على المرافق السياحية المتواجدة بمدينة جيجل.