اتهمت صحيفة صهيونية الداعية الإسلامي الدكتور سلمان العودة ب(معاداة السامية) بعد حلقة من برنامجه الذي أذيع خلال شهر رمضان الكريم، وكان موضوعها يدور حول (الهولوكوست) المزعوم. واعتبر الشيخ سلمان العودة خلال حلقة من برنامجه (ميلاد) الذي أذيع في شهر رمضان، أن المؤسسة الصهيونية حولت فكرة (الهولوكست) إلى عملية ابتزاز سياسي واقتصادي لكثير من الشعوب وحكومات العالم، مشيرا إلى أنها تحولت إلى خدعة ولعبة سياسية. وشكك العودة في أعداد القتلى مشيراً إلى وجود مبالغة كبيرة جدا، رغم اعترافه بثبوت المحرقة تاريخياً، موضحا أن اليهود استطاعوا تسويقها بشكل جيد، وأقاموا لها المتاحف لاستدرار عطف الزائرين من كل مكان، وبالتالي ابتزاز العالم سياسياً واقتصادياً. وقال (هناك حالة عنصرية صارخة تُمارس داخل الكيان الصهيوني ضد كل من ليس يهودياً)، وأن الديمقراطية الصهيونية ديمقراطيةٌ زائفة تتعلق باليهود فقط، لأن اليهود العرب أو الفلاشا يواجهون عنصرية ويقومون بمظاهرات واحتجاجات كبيرة، إضافة إلى أن العرب من غير اليهود سواءً كانوا من المسلمين أو من المسيحيين يواجهون حالة عنصرية قاسية خلال التعامل الأمني أوما يتعلق بالجوانب الأخرى. وأشار العودة إلى أن اليهود يزدرون كل الشعوب الأخرى، ويستبيحون دم كل من لا يؤمن بدينهم وهذا منصوص عليه في التلمود، وفي بعض كتبهم المقدسة، مشيرا إلى أن (عيد الفصح) أو (عيد الفطير)؛ يصنعون فطيراً من الدم البشري ويأكلونه تقربا إلى من يسمونه (يهوه) إلههم المزعوم. وقال: (قرأتُ قصة أن طبيبا كان يعمل في مختبر وكان يسكن عند عائلة يهودية فطلبوا منه دماً بشرياً، وبدأ يتحرى ليكتشف بذلك الفضيحة)، وأشار إلى رواية (دم لفطير صهيون) للدكتور نجيب الكيلاني، الذي يروي فيها أن اليهود في أحياء اليهود بدمشق كانوا أحياناً يستدرجون طفلاً أو غيره من أجل التضحية به للطقس الديني. يُذكر أن الكيان الصهيوني قد استطاع تحويل إنكار المحرقة المزعومة أو التشكيك في أعداد ضحاياها إلى جريمة دولية، يعاقب عليها القانون، وصار ذلك الأمر سيفا مسلطا على رقاب المفكرين والصحفيين والسياسيين في العالم كله.