يتحفظ على غير العادة الفنان قانا المغناوي إنتاج ألبومات جديدة عكس السنوات الماضية أين تشبعت أسواق الكاسيت بأغانيه وظهوره اللافت عبر وسائل الإعلام الثقيلة مثلما عهده جمهوره خلال منتصف الثمانينات وحضوره المتميز على مدار أزيد من 35 سنة في المهرجانات المحلية والوطنية ويعد أخر ظهور لذات الفنان كان في برنامج أهاليل. وعرف عن الفنان المغناوي قدرته الكبيرة على التأليف والتلحين واستخدامه الجيد للآلات منها ظهوره بآلة الساكسون التي يجيد العزف عليها، كما سبق وأن ظهر في عديد الفيديوهات والكليبات منها مع الراحل الشاب حسني وأدى عدة ثنائيات منها ثنائي مع الشابة الزهرة، ورغم عز الأزمة الأمنية لم يتوقف الفنان قانا المغناوي المقيم بالعاصمة من الغناء ولعل أغنيته الشهيرة التي طالما رددها العام والخاص وذاع صيتها عبر الأرجاء أغنية (لاتأمن الصاحب وتقول خويا يالي صاحبي ولالي عدويا) إلى جانبها (مازال راني نبغيك) (لالا حبيبي واه) وغيرها من الكلمات التي ألفها قانا المغناوي الذي سجل آخر ظهور تلفزيوني له في برنامج أهاليل بأغنية (قلتو فشل) من كلمات لزهر حسناوي ويلخص مسيرته الفنية وفضله في بروز عديد الفنانين في الساحة الوطنية، إلا أنه لقي منهم كما تعبر عنه كلمات الأغنية نكران الجميل وفظاعة المواقف غير الرجولية مؤكدا أنه لازال واقفا شامخا يقدم المزيد للأغنية الجزائرية. ويعزو ذات المصدر مدة الانقطاع إلى أسباب متعددة أهمها تقلص وغلق بعض دور الإنتاج التي كان يتعامل معها الفنان قانا المغناوي بفعل عمليات القرصنة المنظمة التي فرضتها التجهيزات الحديثة من بينها الأنترنات التي منحة سرعة الانتشار الأغنية دون أن يدفع الشخص أي مقابل رغم المصاريف الكبيرة التي تدفع من أجل تسجيل والإنتاج والتوزيع عكس ما قال خلال سنوات الثمانينات إلى غاية منتصف التسعينات كانت فيه حقوق الفنانين محفوظة عن طريق ديوان التأليف والحقوق المجاورة، إلى جانب ذلك تفشي ظاهرة سرقة الألحان والكلمات وطمس الفنان الحقيقي بسبب كثرة معيدي الأغاني بدون أن يبذل بعض الفنانين أي مجهود حقيقي بل حتى استشارة صاحبها، فضلا عن كل ذلك يشير ذات المتحدث إلى ضعف الدعوات وعدم رغبة الفنان المذكور في إحيائه للأفراح والأعراس الخاصة مثلما هو شائع لدى بعض الفنانين. ويحصي قانا المغناوي عشرات الأغاني والأشرطة المطروحة في السوق منذ سنة 1977 بأول شريط يتضمن 6 أغاني ذات طابع رايوي موسوم ب(ديرو هاك) ويحمل الغلاف الخارجي العناوين منها (شطنوك عليا) (عيت ماننصح فيك) من توقيع دار الإنتاج بوهران ليواصل كل سنة في عملية إصدار الأشرطة مرتين إلى ثلاثة أشرطة في السنة نظر للإقبال المتزايد على طابعه الغنائي.