من المقرّر أن يقوم المركز الوطني للوقاية وأمن الطرقات (بتعزيز) الحملات التحسيسية لفائدة السائقين (لوضع حدّ للمجزرة على الطرقات)، حسب ما أشار إليه المدير العام للمركز السيّد هاشمي بوطالبي. وأضاف السيّد بوطالبي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الصالون الوطني للنّقل أن المركز أعدّ برنامج عمل يرتكز على حملات تحسيسية، لا سيّما على مستوى الولايات التي تشهد عددا كبيرا من الحوادث، على غرار سطيف، وهرانو المسيلة وسيدي بلعباس، وأوضح أنه (سيتمّ تنظيم أسابيع تحسيسية على مستوى هذه الولايات بداية بوهران ثمّ الولايات الأخرى وهذا ابتداء من الأسبوع القادم)، وسيتمّ أيضا تنظيم حملة وطنية تحسيسية حول أخطار حوادث المرور خلال شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين ستمسّ مجموع مناطق الوطن. وأكّد المسؤول أن (طرقا جديدة) سينتهجها المركز لضمان (نجاعة) هذه الحملة من خلال (إقناع مستعملي الطرقات بضرورة تفادي السلوكات الخطيرة)، وذكر أن حوادث المرور خلّفت 2515 قتيل و39418 جريح خلال الأشهر السبعة الأولى لسنة 2012 بمعدل 12 قتيل و185 جريح في اليوم. وحسب حصيلة للمركز الوطني للوقاية وأمن الطرقات فقد ارتفع عدد حوادث المرور المميتة ب 78ر2 بالمائة خلال نفس الفترة، في حين ارتفع عدد حوادث المرور الجسدية ب 66ر3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011، حيث تمّ تسجيل 2447 وفاة و38027 جريح. ويعدّ الإفراط في السرعة أهمّ سبب في حوادث المرور (97ر22 بالمائة)، متبوعا بالتجاوزات الخطيرة (83ر8 بالمائة) وفقدان التحكّم في السيّارة (11ر6 بالمائة) وعدم احترام المسافة الأمنية (70ر5 بالمائة).