اعتبر البرتغالي جوزي مورينيو، مدرّب ريال مدريد الإسباني بعد خسارة فريقه أمام إشبيلية بهدف لصفر، أنه لا يملك فريقا في الوقت الحالي، منتقدا تشكيلة فريقه بحجّة أن جلّ اللاّعبين لم يقدّموا ما كان مطلوبا منهم فوق المستطيل الأخضر، الأمر الذي أثار حفيظة الأنصار الذين كانوا يتطلّعون إلى العودة بكلّ الزّاد لمواجهة أوّل أمس. قال مدرّب ريال مدريد البرتغالي: "ما يقلقني ليس فارق الثماني نقاط عن برشلونة، بل إنه في الوقت الحالي لا أملك فريقا) على أساس أنه منذ بداية الموسم الجاري لم يظهر فريقه بكامل مؤهّلاته عدا في مواجهة (السوبر) أمام برشلونة، ممّا سمح لهذا الأخير بتعميق الفارق بفوزه بأربع مقابلات متتالية. وأوضح مورينيو قائلا: (أتحمّل مسؤولية البداية السيّئة للموسم)، مؤكّدا بشأن إمكانية تأثّر الرّيال بتصريحات نجمه ومواطنه كريستيانو رونالدو قبل نحو أسبوعين قائلا: (لا أعتقد أن الخسارة مرتبطة بالإشاعات التي يتحدّث عنها الإعلام منذ أيّام، فقد لعبنا بنفس الطريقة أمام خيتافي وغرناطة قبل تصريح رونالدو، الأمر يتعلّق بعدم التركيز في الفريق حاليا)، مضيفا أنه كان يأمل لو سمح القانون بإحداث سبعة تغييرات على مستوى التشكيلة وليس تبديلين بين الشوطين. وكان رونالدو تسبّب في ضجّة إعلامية كبيرة عندما لم يحتفل بالهدفين اللذين سجّلهما في مرمى غرناطة، ثمّ بإعلانه بعدها أنه حزين بسبب (مسألة احترافية)، ما دفع وسائل الإعلام إلى التكهّن بالسبب الذي يقف خلفه حزنه، وقد اتّهمته بعض الصحف بأنه يحاول (ابتزاز) الرّيال للحصول على المزيد من الأموال. حيث توقّع جمهور مدريد التسجيل في مرمى إشبيلية لمعرفة إذا كان اللاّعب البرتغالي رونالدو يحتفل بالهدف أم أن حالة الحزن التي تهيمن عليه ستبقى ملازمة له، لكنه فشل في هزّ الشباك في مواجهة أوّل أمس بالرغم من أنه متخصّص في اصطياد مرمى فريق إشبيلية خلال المواسم الماضية. وحبس رونالدو الأنفاس مرّة واحدة في المباراة بتسديدة صاروخية من ضربة حرّة مباشرة تصدّى لها الحارس ببراعة، وفيما تبقّى من زمن اللّقاء سقط النّجم البرتغالي في قبضة مدافعي إشبيلية ولم يتمكّن من إنقاذ الفريق الملكي الذي اضطرّ إلى رفع الرّاية البيضاء في الدقيقة ال 90 وسط استهجان مدريدي. والظاهر أن رونالدو الذي وضع الجماهير أمام لغز محيّر بتصريحاته الأخيرة التي أدلى بها قبل أيّام معلنا فيها حزنه الشديد دون تحديد الأسباب الحقيقية، لم يختر التوقيت المناسب لأن حامل اللّقب الإسباني يقع في مأزق تاريخي بخوضه أسوأ بداية موسم له منذ سنوات طويلة. ممّا يوجب عليه حسب ما جاء في الموقع الرّسمي للنّادي الملكي مراجعة نفسه ودراسة تصريحاته قبل إطلاقها لكي لا تؤثّر نفسيا على بقّية زملائه في الفريق وتتسبّب في توتّر نفسي وخسائر قاسية. راموس: "ليس لديّ الوقت للردّ على مورينيو" بدأت ملامح الانشقاق تعود مجدّدا في صفوف ريال مدريد، حيث جاءت ردود الأفعال متباينة من الجانب الملكي، كان أبرزها تلك التصريحات التي ألقى بها مدافع الفريق وقائده الثاني سيرجيو راموس الذي اعترف بأن الجميع يتحمّل الخسارة. وقال راموس عقب الخسارة: (جميعنا نتحمّل الخسارة، من أصغر واحد فينا إلى أكبرنا، عندما نفوز يكون ذلك بفضلنا جميعا وعندما نخسر بسببنا جميعا). وتابع المدافع الإسباني الذي انتقل إلى صفوف ريال مدريد قادما من النّادي الأندلسي إشبيلية: (إنه الوقت المناسب لإثبات أننا فريق كبير يمكنه العودة ولن نفكّر كثيرا في اللّقاء، أمامنا أسبوع قبل العودة إلى أجواء البطولة الإسبانية ويجب التركيز الآن على لقاء دوري الأبطال).