توّجت أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب (الوحدة الوطنية والتنمية) بتزكية السيّد محمد ضيف رئيسا لهذه التشكيلة السياسية الجديدة، ويأتي عقد المؤتمر التأسيسي لهذا الحزب الذي انبثق بمبادرة من سياسي وأبناء عاصمة أولاد نايل بعد حصولهم مؤخّرا على ترخيص من وزارة الداخلية والجماعات المحلّية طبقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية. شارك في هذا المؤتمر التأسيسي الذي عقد صباح أمس السبت في قاعة المحاضرات بدار الثقافة بولاية الجلفة أكثر من 500 مندوب مثّلوا أكثر من 25 ولاية عبر مختلف ولايات الوطن، وقد تليت لائحة التزكية بحضور جميع منسقي الحزب على مستوى الولايات من ممثّلي المكاتب الولائية المهيكلة على المستوى الوطني بدار الثقافة، أين أكّد من خلالها المندوبون في اللاّئحة عن تزكية رجل الأعمال محمد ضيف بالأغلبية المطلقة. وقد اعتبر المنسّق الوطني للحزب المنحدر من ولاية الجلفة تزكيته في ذلك بمثابة شرف ومسؤولية كبيرة تقع على عاتقه من أجل إعطاء الحزب مكانة بين الأحزاب السياسية الأخرى، مشيرا إلى أن تزكيته لهذا الحزب الجديد الذي يعتبر كأول حزب وطني بمبادرة جلفاوية إنجازا حقيقيا جاء ثمرة مجهودات كل من انخرط في مساره.وعقب تزكية محمد ضيف رئيسا للحزب ألقى كلمة على الحاضرين والمندوبين أشاد فيها بموقف المناضلين المشاركين في المؤتمر التأسيسي للحزب، أين ثمّن في ذلك على كلّ الإنجازات الموجودة في مختلف القطاعات والميادين، مؤكّدا أن تشكيلة الحزب الجديدة جاءت من مختلف التيارات والأطياف، وأنها حسبه ستعمل على التكفّل بجميع انشغالات المواطنين بكل أطيافهم، وكذا الدفاع عن مصالحهم في ظلّ احترام مبادئ وثوابت الدولة الجزائرية، حيث أشار في السياق ذاته إلى أن استراتيجية حزبه تأتي من قناعته بأهمّية الوحدة الوطنية ودعم الاستقرار، ويأتي هذا -على حّد قوله- انطلاقا من مبادئ أوّل نوفمبر والحفاظ على السيادة الوطنية، فضلا عن اهتمام الحزب -كما يضيف- بجانب التنمية. من جهة أخرى، أكّد المنسّق الوطني للحزب في ندوة صحفية عقدها أمس على هامش المؤتمر التأسيسي فيما يخص المشاركة في الانتخابات المحلية أنهم سيدرسون إمكانية المشاركة في خوض غمار الانتخابات المحلية، مضيفا في ذات السيّاق أنهم سيحاولون تغطية جميع البلديات على المستوى الوطني. وقد خلصت أشغال المؤتمر التأسيسي للحزب الذي اتّخذ ولاية الجلفة مقرا وطنيا له في الأخير إلى تثمين الإصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية، وكذا تجسيد شعارات الحزب الثلاث (سلم، وحدة، وسطية). كما خلص كذلك المؤتمرون على ضرورة فتح حرّية التعبير لمختلف أطياف الشعب الجزائري، وهذا بالتعبير عن آماله فيما تعلق بالقضايا ذات البعد العربي والإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية.