أعلن الاتحاد الإفريقي أن أكثر من 200 عضو في حركة الشباب الإسلامية المتشدّدة في الصومال استسلموا لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي (أميصوم). وقال بيان للاتحاد الإفريقي صدر السبت من أديس أبابا (هذه الخطوة تعدّ ضربة قوية لحركة الشباب). وأضاف البيان أن المقاتلين سلّموا أسلحتهم لقوات السلام الإفريقية بمدينة جرزالة الواقعة على بعد 80 كيلومترا من العاصمة مقديشو. وذكرت بيانات الاتحاد الإفريقي أن مواجهات مسلّحة وقعت قبل الاستسلام أدّت إلى مقتل ثمانية مقاتلين من حركة الشباب المجاهدين في تلك المنطقة. وقال مسؤولون في مفوّضية شؤون اللاّجئين التابعة للأمم المتّحدة إن 10 آلاف شخص على الأقل فرّوا من مدينة كيسمايو الساحلية الصومالية الشهر الجاري، والتي تسيطر عليها حركة الشباب خوفا من وقوع معركة وشيكة للسيطرة علي المنطقة. وشهدت البلاد حربا أهلية مستمرّة وتدخّلات أجنبية منذ انهيار النّظام الديكتاتوري العسكري الماركسي عام 1991. وانتخب البرلمان الصومالي الشهر الجاري رئيسا للبلاد، وهي المرّة الأولى التي يتمّ فيها اختيار قائد للبلاد على أرض صومالية في عقدين. وتسيطر حركة الشباب التي ترتبط بتنظيم القاعدة على عدد كبير من المناطق بالأجزاء الجنوبية والوسطى من الصومال، وتستخدم كيسمايو كقاعدة اقتصادية. ويتعرّض أعضاء الجماعة لضغط عسكري منذ الإطاحة بهم من مقديشيو في أوت عام 2011، لكنهم ما زالوا يتمكّنون من شنّ هجمات خطيرة في العاصمة. وأدان مجلس الأمن الدولي في نيويورك بأشدّ العبارات التفجيرات الانتحارية التي وقعت في مقديشو يوم الخميس الماضي وأسفرت عن مقتل ما لا يقلّ عن 14 شخصا. وفي بيان صدر يوم السبت عن السفير الألماني بيتر فيتيج، الذي يتولّى الرئاسة الدورية للمجلس في شهر سبتمبر، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن (عزمهم على دعم الصومال في جهودها من أجل تحقيق السلام والمصالحة. بعدما اتّخذت الصومال تلك الخطوة المهمّة باستكمال المرحلة الانتقالية، من المؤسف أن يكون الصوماليون العاديون مستهدفين مرّة أخرى من أولئك الذين لا يرغبون في رؤية الصومال تتمتّع بمزيد من الهدوء). وجدّد مجلس الأمن تأكيده على (عزمه على دعم الصومال في هذا الوقت المهمّ).