يزداد تسوّق الزبائن في رمضان وفقا لما يتطلبه الشهر الكريم من مستلزمات وهناك من يهوى تلك الهواية خاصة في رمضان على خلاف الأيام الأخرى، إلا أن هناك عوائق تحول المتبضعين دون إتيان هوايتهم المفضلة بحيث عادة ما يصطدمون بأبواب بعض الأسواق المنتشرة عبر العاصمة وهي موصدة وطال ذلك الأمر حتى أيام العطلة الأسبوعية مما أعاق مرتادي الأسواق على القيام بالتسوّق على أحسن وجه بحيث يقابلهم الخلو التام للسوق بالنظر إلى التعداد القليل للمحلات التي تبقي على خدماتها. ذلك ما اشتكى منه الزبائن عبر بعض الأسواق الشعبية المنتشرة في العاصمة لاسيما غير المنظمة والتي تعمل محلاتها وفق هواها، وطال الغلق حتى أيام العطلة الأسبوعية التي يكثر فيها تسوق المواطنين لاقتناء بعض الحاجيات لاسيما في رمضان وفقا لما تتطلبه المائدة الرمضانية من لوازم وحاجيات، إلا أن سوء تنظيم بعض الأسواق التي صارت العشوائية هي سمتها الغالبة حالهم دون ذلك على خلاف الأسواق المنظمة التي تلتزم باحترام مواقيت العمل وفقا لحاجة المواطن إليها وخدمة للزبون، خاصة خلال العطلة الأسبوعية التي يزداد فيها التوافد على تلك الأسواق للتسوق وجلب بعض البضائع. لكن على الرغم من ذلك هناك أسواق لا تحترم رغبات المواطنين ومصالحهم فتُهدم الغاية منها كونها تذهب إلى توقيف خدماتها في أوج الحاجة إليها على غرار السوق الشعبي ببن عمر بالعاصمة المحاذي لمحطة النقل الخاص ذلك الذي يتفاجأ الكل بالنظام الغريب لسيرورة عمله المتعارض مع رغبات الزبائن، بحيث تغلق جل محلاته أبوابها في صبيحة يوم الجمعة، وعدد المحلات التي تستمر في تقديم خدماتها تعد على أصابع اليد، مما جعل الزبائن يدورون في حلقة مفرغة وما إن يدخلوا السوق الذي يبقى مفتوحا في يوم الجمعة حتى يغادروه بعد أن تقابلهم تلك المحلات المغلقة والتي يعزف أصحابها عن تقديم خدماتهم للزبائن في وقت هم في أمس الحاجة إليها. قمنا بجولة إلى السوق في صبيحة يوم الجمعة وعلى الرغم من الاكتظاظ الذي يشهده السوق على مر الأسبوع بعد توافد الزبائن عليه من كل حدب وصوب إلا انه قابلنا الخلو التام في ذلك اليوم على الرغم من فتح أبوابه، واستمرار توافد الزبائن عليه هؤلاء الذين اكرهوا على الاكتفاء بتلك المحلات التي فتحت أبوابها رغم قلتها في ظل انعدام البديل. يقول السيد إسماعيل الذي أقبل على السوق لاقتناء بعض الحاجيات انه اصطدم لخلو السوق وكأنه منطقة مهجورة بعد أن فضل أصحاب المحلات غلق محلاتهم في وجه الزبائن حتى في اليوم الأول من العطلة الأسبوعية التي دأب فيها الكل على جلب بضاعة كامل الأسبوع لاسيما العمال المجبرين على ذلك، إلا أن انعدام خدمات السوق صبيحة يوم الجمعة حال دون ذلك على خلاف بعض الأسواق الشعبية المنظمة التي تكثف من خدماتها خلال العطلة الأسبوعية بالنظر إلى توافد الزبائن عليها ذلك ما لا نجده في سوق بن عمر المعروف بكثرة التوافد عليه خاصة وانه يحاذي محطة للنقل. أما زبونة أخرى فقالت أنها احتاجت إلى بعض المقتنيات في ذلك اليوم الرمضاني بعد أن دعت قريبتها إلى الإفطار عندها إلا أنها اصطدمت بالخلو التام للسوق في صبيحة الجمعة مما اضطرها إلى التنقل إلى سوق آخر، وأضافت انه لحسن الحظ لم تسر كل الأسواق على نهج ذلك السوق وإلا اضطر كلّ المواطن لتحقيق أغراضه وجلب حاجياته، وقالت أنها تجبر في تلك الآونة على التنقل إلى مارشي 12 من اجل التبضع هناك كونه يستمر في عرض خدماته يوم الجمعة. ومثله أسواق أخرى كسوق باب الوادي ،باش جراح، سوق المرادية، المدنية فهي أسواق منظمة تفتح أبوابها للجمهور في صبيحة يوم الجمعة لتلبية طلباتهم لاسيما في رمضان ذلك ما لا نجده في أسواق أخرى بعد أن صارت العشوائية وسوء التنظيم طابعاها الشائعين مما اثر بالسلب على الزبائن.