تزامنا مع الشهر الفضيل تسابقت المحلات إلى عرض بعض المستلزمات التي يكثر الطلب عليها خلال الشهر الفضيل من بينها تلك الأطقم النسوية الجميلة المخصصة للصلاة والتي يزداد الإقبال عليها من طرف النسوة خلال رمضان لاسيما وانه شهر لمضاعفة التعبد والقيام، فأجمعت مختلف الأسواق على توفير تلك الأطقم المستوردة من بلدان عربية ومشرقية على غرار سوريا الأردن.. وهي أطقم لاقت اهتمام الكثير من النسوة كونها تستر كامل الجسد وفقا للطريقة المحكمة في تفصيلها فهي تتكون من قطعتين؛ تنورة واسعة وطويلة بالإضافة إلى القطعة العلوية التي تستر الرأس والجانب العلوي من الجسد، وما زاد من سر انجذابهن نحو تلك الأطقم هو لونها الأبيض الناصع وتطريزها الخفيف أضف إلى ذلك سعرها المعقول الذي تراوح من 300 إلى 400 دينار، مما زاد من إقبال النسوة عليها لاسيما في الشهر الفضيل بعد أن توفرت بكثرة على مستوى اغلب المحلات وطاولات البيع. اقتربنا من بعض الأسواق لرصد الأجواء عن قرب فقابلتنا معظم المحلات وهي تعرض تلك الأطقم النسوية تماشيا مع الشهر الفضيل الذي يتطلب توسيع رقعة تلك المستلزمات من أطقم مخصصة للصلاة، ومصاحف وأشرطة للقران الكريم بفعل الطلب المتزايد عليها من طرف الزبائن، وما يلفت انتباه الكل في هذه الآونة هو اصطفاف تلك الأطقم الناصعة البياض في كل مكان كيف لا والصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، اقتربنا من احد الباعة الذي كان يعرض كمية لا بأس بها منها على الرغم من تخصصه في بيع الجبات إلا انه أبى إلا جلب تلك السلعة التي قال انه يكثر الإقبال عليها من طرف النسوة في رمضان، وحتى في غيره من الأيام إلا أنهن يشتكين من ندرتها ففي كم من مرة –يضيف- أقبلت عليّ زبونات يبحثن عنها إلا أنني لم أكن أوفرها، ولكن مع رمضان اخترت أن أتاجر فيها بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها وقررت أن استمر فيها حتى بعد انقضاء الشهر الفضيل للقضاء على ذلك النقص الحاصل فيها، وعن مستوى الإقبال قال انه اجبر على معاودة جلبها من أسواق الجملة لمرات عدة كون أن الزبونات لا يأخذن منها طقما واحدا بل يضاعفن الكمية، ومن السيدات من يتزودن بثلاثة وأربعة من الأطقم لهن ولبناتهن، مما شجعنا على الاستمرار في بيعها ومن ثمة أحس أنني أساهم بذلك في استيفاء هؤلاء للركن الثاني من فرائض الإسلام فالصلاة هي عماد الدين ومن واجبنا نحن التجار المساهمة في تسهيل القيام بتلك الشعيرة ولو بقسط ضئيل، ببيع تلك المستلزمات التي يقوى عليها الطلب في رمضان. ونحن هناك أقبلت سيدة وطلبت منه جلب طقمين فاستفسرناها عن سر جلبها طقمين فقالت أنها لا ترى أن هناك رداء انسب إلى الصلاة من تلك الأطقم التي صارت توفرها محلاتنا لاسيما وأنها خفيفة ورقيقة تناسب موسم الحر فنقوم بالصلاة دون إنهاك أو تعرق لاسيما، وان اغلب النسوة في موسم الحر يعتمدن على ألبسة خفيفة اغلبها من دون كمين في المنزل، ومن شان تلك الأطقم أن تكون أكثر عملية وتسهل عليهن القيام بالصلاة على أكمل وجه ذلك ما دفعني إلى شراء طقمين لي ولابنتي. شيء جميل أن تضع محلاتنا في حسابها عرض ذلك النوع من الألبسة والأغراض، والشيء الأجمل هو تهافت الزبائن عليها من اجل القيام بأهم شعيرة من شعائر الإسلام ألا وهي الصلاة.