أكد وزير الداخلية الفرنسي أن يهود فرنسا (يستطيعون اعتمار القلنسوة بفخر)، وندد بالدعوة إلى حظره، بينما تجاهل الدعوة إلى حظر الحجاب، ولم يتحدث عن حق المسلمات في ارتدائه. وندد الوزير (مانويل فالز) ب(خطاب الكراهية والرفض) الذي يتبعه اليمين المتطرف وزعيمته مارين لو بان، وأكد أن (خطاب الكراهية والرفض لا يمكن قبوله وهو ينم عن حقيقة السيدة لو بان والجبهة الوطنية وهو حزب بعيد كل البعد عن قيم الجمهورية). ووصف (فالز) رئيسة الجبهة الوطنية مارين لو بان التي طلبت حظر الحجاب والقلنسوة في الأماكن العامة ب(مشعلة الجدال العام)، وقال (نعم، يمكن ليهود فرنسا، كما يفعل اليوم وزير الداخلية، اعتمار القلنسوة بفخر)، إلا أنه تجاهل ما قيل عن الحجاب أيضا، ولم يخصَّه بحديث مثلما اختص القلنسوة اليهودية. وأكد الوزير في الاحتفال التقليدي بتقديم التهاني للجالية اليهودية في فرنسا الذي جرى في معبد لافيكتوار اليهودي الكبير في باريس، على أنه سيتبع الحزم في مواجهة (الدعاة الذين يريدون النيل من قيمنا ومؤسساتنا)، مشددا على رفض التظاهرات بذريعة أنها (تتردد فيها صيحاتُ الكراهية لقيم الجمهورية والكراهية لليهود). ووجه الوزير الفرنسي التحية لحكمة المسئولين عن مسلمي فرنسا الذين دعوا الجمعة إلى الهدوء، أمام الاستفزازات التي يمثلها الفيلم والرسوم المسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وفقا لوكالة فرانس برس. يُذكر أن فرنسا تمنع النقاب، وتعاقب من ترتدي النقاب في الأماكن العامة بغرامة مالية، كما يسعى اليمين المتطرف إلى حظر الحجاب في البلاد، بالإضافة إلى القلنسوة اليهودية، إلا أن المنظمات الحقوقية تنتفض دفاعا عن القلنسوة، بينما تتحدث على استحياء حينما تأتي على ذكر الحجاب.