** كيف يُقرض المسلم قرضا لله؟ فهل هي الصدقة؟ أم هي الوقف؟ وهل هناك أمثلة لنقتدي بها؟ * معنى القرض الحسن يشمل كل ما أنفق في أعمال البر والخير بنية خالصة ابتغاء وجه الله تعالى. قال الله تعالى: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً)، - البقرة، الآية 245، قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: (وقيل المراد بالآية الحث على الصدقة وإنفاق المال على الفقراء والمحتاجين والتوسعة عليهم .. وكَنَى الله سبحانه عن الفقير بنفسه العليَّة المنزهة عن الحاجات ترغيباً في الصدقة). والوقف: صدقة جارية، وهو التصدق بمنافع شيء مع بقاء أصله لمصلحة يقدِّرها الواقف، كالوقف على الفقراء والمساكين والمساجد. ومن المعلوم أن الصدقة الجارية هي مما ينفع المسلمَ بعد موته، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عملُه إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). وكل مسلم باستطاعته أن يقرض الله قرضاً حسناً حسب ما آتاه الله، فإن كان محدود الدخل فليتصدق حسب طاقته ولو بدرهم واحد، وإن كان صاحب سعة فلينفق في ما استطاع من أوجه الخير.