استفاد قطاع الحماية المدنية بولاية البويرة، من فتح أول مركز خاص بتكوين الضباط في مجال الوقاية، وستكون أبرز طرق الوقاية أول موضوع تكويني لهذا المركز الجهوي الذي سيستقبل 50 ضابطا قدموا من 24 ولاية من الوطن كمرحلة أولى لتلقي تكوينا في مجال الوقاية لمدة 15 يوما بالمركز الكائن مقره بالمدخل الغربي لمدينة البويرة، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 18. المركز الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني استلزم ضرورة الإحاطة بمختلف أطر شروط الوقاية لتجسيده كمرفق نموذجي على أمل تحويله الى مدرسة جهوية للوقاية مستقبلا يضمن تكوينا مكثفا من طرف مكونين و إطارات تلقوا تكوينا بجميع المبادئ و المقاييس العالمية للوقاية من الكوارث الطبيعية كالفيضانات، حوادث الغرق، الاختناقات والتسممات، إلى جانب حرائق الغابات التي عرفت انتشارا رهيبا خلال السنوات الأخيرة، واستلزمت ترسانة من المعدات وأعداد كبيرة من أعوان الحماية المدنية. بحيث يجب الوقوف عندها و مراعاة العوامل الطبيعية والمناخية لكل منطقة إلى جانب كوارث أخرى أكبر كالزلازل والبراكين وغيرها، حيث سيعمل هذا المركز الجهوي وانطلاقا من مبدأ (ذرة وقاية خير من قنطار علاج) على برمجة عدة مواضيع تكوينية أخرى تخدم تدخلات هذه الشريحة عبر مختلف مديريات الحماية المدنية ب 48 ولاية بالوطن، إذ سيكون بمثابة مرجع و فضاء بحث لمختلف المكونين والتقنيين لتمكينهم من مراجعة مختلف المعطيات والتقنيات في مجال الوقاية، مع مراعاة ما يعرفه العالم من تحولات تقنية وتكنولوجية في مختلف الميادين خاصة البناء والعمران. من جهة أخرى سيمنح مركز الوقاية للحماية المدنية فرصة مشاركة مختلف الإطارات خاصة شريحة المهندسين المعماريين المكلفين بدراسات إنجاز المشاريع السكنية، برامج البناء والعمران، لترسيخ سياسة التكوين من خلال معرفة مختلف التقنيات الخاصة بالوقاية والأمن لتفادي الكوارث. كما يصبوا المركز الى فتح آفاق شراكة وعدة متعاملين اقتصاديين عن طريق الطلب في إطار اتفاقيات تبرم بين هذه الأطراف وقطاع الحماية المدنية. كما سيساهم هذا المركز التكويني في دعم مختلف الحملات التحسيسية التوعوية التي اعتادت مديرية الحماية المدنية تنضيمها بشكل دوري، آخرها الحملة التوعوية المبرمج تنضيمها ابتداء من 15 أكتوبر الجاري حول خطر الاختناق وانعكاسات الاستعمال اللاعقلاني للغاز الطبيعي وقارورات غاز البوتان، والجهل بالكوارث التي قد تتسبب فيها هذه المادة التي لا يخلوا أي منزل منها، كما تتعدد استعمالاتها على طول أيام السنة على الرغم من التوعية والتحسيس الدائم بمدى خطورتها.