أكد العقيد بلقاسم الكتروسي مدير ادارة العلاقات الدولية ومكلف بالعمليات والدراسات الاستراتيجية بالمنظمة العالمية للحماية المدنية على أهمية تنظيم الورشة التكوينية لتبادل التجارب بين اعوان الحماية المدنية في مجال تسيير الكوارث الطبيعية لاسيما الزلازل. واوضح العقيد الكتورسي في تصريح لواج خلال هذه الورشة التكوينية التي نظمت يوم الثلاثاء بالجزائر لفائدة اطارات واعوان الحماية المدنية من البلدان العربية والافريقية أن هذا اللقاء التكويني سيسمح للمعنيين ب"الاطلاع على تجارب الجزائر في مجال مواجهة وتسيير آثار الكوارث الطبييعة" مشيرا في هذا الصدد الى تجربة زلزال ولاية بومرداس. وقال أن هذا اللقاء التكويني الذي نظمته الجزائر بالتنسيق مع المنظمة العالمية للحماية المدنية يعد أيضا "فرصة للاطلاع على الاليات والوسائل القانونية ومعرفة اهم الهيئات والمؤسسات التي تتوفر عليها الجزائر في مواجهة الكوارث الطبيعية او حصر مواقعها او التنبؤ بحدوثها". كما يسمح اللقاء للمشاركين بالاطلاع على برنامج "يوغو" الدولي حول مواجهة الكوارث الطبيعية الذي سطر عام 2005 لفائدة كل البلدان. كما ذكر بان هذا النوع من اللقاءات التكوينية سيتواصل حيث سيتم تنظيم عدة ورشات تكوينية مماثلة خلال نهاية السنة بالسنيغال و الاردن والعاصمة الروسية موسكو والصين عام 2013 . وسيتم خلال اللقاء الاخير الذي ستحتضنه الصين الاعلان عن انشاء مركز دولي لليقظة والمراقبة والاعلام يتم من خلاله جمع المعلومات وتوحيد الشراكة الدولية والجهوية لتبادل التجارب في مجال تسيير ومواجهة آثار الكوارث الطبيعية. من جهته تحدث الدكتور جون جاك غيون (سويسرا) هو مختص دولي في مجال تسيير آثار الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية في محاضرة قدمها في هذه الورشة التكوينية عن أهم الوسائل والاجهزة الحديثة المستعملة حاليا لمعرفة حجم الخسائر الناجمة عن حدوث الكوارث الطبيعية لاسيما الزلازل والوقاية منها . واوضح هذا الخبير بان هذه الوسائل التقنية الحديثة من شانها التقليص من الاثار الناجمة عن هذه الكوارث لاسيما الزلازل التي قد تنجر عنها خسائر اقتصادية ومادية بشرية كبيرة في بعض الاحيان. وقال في هذا السياق أن هذه الاجهزة "لايمكنها أن تحدد زمان وقوع الزلازل بل تستطيع تحديد المواقع الزلزالية للتمكن من مواجهتها والتقليص من الخسائر المترتبة عنها". وأوضح في هذا الاطار انه لابد من القيام بدراسات ميدانية وفق المعلومات التاريخية المتوفرة على منطقة زلزالية للتمكن ايضا من تقييم آثار الكارثة في حالة وقوعها مشيرا في نفس الوقت الى التجربة الجزائرية الرائدة في مجال مكافحة اثار الزلازل والتحكم في تسييرها. ودعا غيون كل الجهات المعنية الى توحيد العمل المشترك ودعم التكوين واحترام معايير البناء المضادة للزلازل لمواجهة آثار الكوارث الطبيعية في حالة حدوثها. وللاشارة فان اشغال هذه الورشة التكوينية ستتواصل الىغاية يوم الخميس المقبل يتم خلالها تقديم محاضرات تتناول كيفية تسيير وتنظيم المساعدات الوطنية والاجنبية الموجهة لفائدة المنكوبين . كما ستقدم عروض حول كيفية تسيير وتنظيم المراكز الخاصة باعادة اسكان المنكوبين ودور وسائل الاعلام في التحسيس والتوعية وطرق تسيير عمليات الاغاثة أثناء الكوارث.