تأهّل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 في كرة القدم المقرّرة بجنوب إفريقيا عقب فوزه على المنتخب الموزمبيقي (4-0) في مباراة إيّاب الدور الثالث والأخير من التصفيات التي جمعت بينهما أوّل أمس السبت بملعب (مراكش) الكبير. سجّل الأهداف الأربعة للنّخبة المغربية اللاّعبون عبد العزيز برادة (د 39)، الحسين خرجة (د 64 ض ج)، يوسف العربي (د 83) ونور الدين أمرابط (د 90+4). وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت يوم 9 سبتمبر الماضي بالعاصمة الموزمبيقية (مابوتو) إنتهت بفوز منتخب (الأفاعي السامّة) بهدفين نظيفين. وبهذا التأهّل يكون المدرّب الجديد للمنتخب رشيد الطاوسي قد نجح في العودة بالمنتخب المغربي من بعيد متجاوزا إخفاقات المدرّب البلجيكي إيريك غيريتس. وقد فرض المنتخب الموزمبيقي ضغطا في ملعب المغاربة منذ البداية، وهو ما جعل اللاّعبين المغاربة يكتفون بتبادل الكرة في الدفاع دون خطورة على مرمى الحارس كابانغو المخضرم. ونجح لاعبو الموزمبيق في تنويم اللّقاء بشكل كلّي حتى حدود الدقيقة ال 26، حيث حصل العربي على فرصة افتتاح النتيجة بعد كرة خلف المدافعين لكنه سدّد خارج المرمى. الفرج جاء في الدقيقة ال 39 جاء الفرج في الدقيقة ال 39 من تمريرة للعربي نحو رأس عبد العزيز برادة الذي سجّل الهدف الأوّل في ثاني خطأ دفاعي للمنتخب الموزمبيقي، لينتهي الشوط الأوّل مغربيا. وسدّد بيليمبي ضربة خطأ قوية في بداية الشوط الثاني أبعدها لمياغري بصعوبة في الدقيقة ال 46. وضيّع العربي فرصة تعديل نتيجة المقابلتين في الدقيقة ال 55 بعد تمريرة من برادة، لكن رأسية مهاجم غرناطة ذهبت إلى خارج المرمى. وكادت تسديدة من العميد خرجة تصيب المرمى في الدقيقة ال 61 لكنها جانبت العارضة، ثمّ انسلّ برادة في الدقيقة ال 62 ليسقط من مدافع الموزمبيق وتردّد الحكم الكامروني قبل أن يعلن عن ضربة جزاء واضحة في الدقيقة ال 62. خرجة يعادل نتيجة الذهاب في الدقيقة ال 64 سجّل العميد خرجة ضربة الجزاء في الدقيقة ال 64 ليمنح المغاربة فرصة تعديل نتيجتي لقاء الذهاب والإيّاب. ودانت السيطرة للمغاربة بعد الهدف الثاني الذي كان له تأثير معنوي جيّدا، ممّا دفع الطاوسي إلى إدخال نور الدين لمرابط بذلا من يونس بلهندة الذي بدا غاضبا. وبدأ المنتخب الموزمبيقي في تضييع الوقت والتظاهر بالسقوط لقتل المقابلة، لكن العارضة حرمت العربي من هدف ثالث في الدقيقة ال 75 بعد مجهود للسعيدي، ثمّ مرّت تمريرة لمرابط قرب رأس خرجة في الدقيقة ال 76. الضغط الرّهيب للمغاربة رفع الغلّة إلى أربعة أهداف فرض المغاربة ضغطا كبيرا على الدفاع الموزمبيقي الذي حاول بكلّ الطرق جرّ اللّقاء إلى ضربات الحظّ بتضييع الوقت. ومنح يوسف العربي الهدف الثالث للمغاربة في الدقيقة ال 85 برأسية جميلة بعد تمريرة لزكرياء بركديش. وقضى نور الدين أمرابط على أحلام الموزمبيقيين في الدقيقة ال 90+4 بعد هجوم مضادّ أنهاه في مرمى الحارس البديل نيلسون. التأهّل ال 15 ل "أسود الأطلس" إلى النّهائيات يذكر أن المنتخب المغربي يتأهّل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم للمرّة ال 15 بعد دورات 1972 (الكاميرون)، 1976 (إثيوبيا - أحرز اللّقب)، 1978 (غانا)، 1980 (نيجيريا - حلّ ثالثا)، 1986 (مصر - حلّ رابعا)، 1988 (المغرب - حلّ رابعا)، 1992 (السينغال)، 1998 (بوركينا فاصو)، 2000 (نيجيريا وغانا)، 2002 (مالي)، 2004 (تونس - حلّ ثانيا)، 2006 (مصر)، 2008 (غانا) و2012 (غينيا الاستوائية والغابون). مدرّب المنتخب المغربي: "التأهّل جاء بفضل تظافر جهود الجميع" أبدى رشيد الطوسي مدرّب المنتخب المغربي سعادته الكبيرة لتأهّل (أسود الأطلس) إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا-2013، معتبرا أن النتيجة التي أحرزها المنتخب المغربي بعد فوزه على الموزمبيق (4-0) جاءت بفضل تظافر جهود الجميع، وأضاف: (التأهّل هو عبارة عن هدية لكلّ مغربي، أعرف أن الجمهور المغربي متلهّف لتحقيق نتيجة إيجابية بعد جملة الإخفاقات التي تعرّضت لها الكرة المغربية، لذلك يستحقّ هذا الجمهور اليوم أن يسعد بمنتخبه). وحسب رشيد الطوسي فإن المباراة كانت منذ البداية صعبة وتمّت دراسة كلّ السيناريوهات، لذلك أعدّ اللاّعبين بشكل جيّد على المستوى البسيكولوجي، مقدّما بهذه المناسبة تشكّراته للاّعبين الذين قدّموا مباراة بطولية وأظهروا ندّية وشجاعة كبيرتين طيلة الدقائق ال 90 استحقّوا معهما هذا الفوز عن جدارة واستحقاق، كما اعتبر أن التأهّل سيدعّم معنويات الطاقم الفنّي واللاّعبين والجمهور المغربي، مضيفا: (اليوم علينا استثمار هذه النتيجة بشكل جيّد لأننا كنّا في الواقع بحاجة إليها، أتمنّى أن نواصل السير على نفس الطريق والنّجاح أيضا في التأهّل إلى مونديال 2014). بلهندة غاضب من قرار مدرّبه رشيد الطاوسي لم يتقبّل يونس بلهندة نجم مونبوليي الفرنسي التغيير الذي طاله في الشوط الثاني لمباراة المنتخب المغربي أمام الموزمبيق، وأبدى غضبه وأسفه من قرار رشيد الطوسي بعد خروجه، حيث كان يعوّل على عدم الجلوس في مقعد الاحتياط والتوجّه إلى غرف الملابس لولا وليد الركراكي المدرّب المساعد الذي طلب منه البقاء وشرح له أسباب تغييره. وبدوره، لم يتقبّل رشيد الطوسي الطريقة التي غادر بها يونس بلهندة الملعب والغضب ظاهر على محيّاه، حيث أكّد له أن القرار يرجّع إليه باعتباره المدرّب. وأكّد رشيد الطوسي في المؤتمر الصحفي أن يونس بلهندة تفهّم أن القرار يعود للمدرّب، وأضاف أن التغيير تمّ بعد أن تلقّى يونس بلهندة بطاقة صفراء، لذلك همَّ بتغييره خشية أن يتلقّى إنذارا ثانيا، خاصّة وأنه كان يلعب في المباراة بحماس كبير.