أكّد الأمين العام لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي السيّد أحمد أويحيى مساء الجمعة أن المجالس الشعبية المحلّية تبقى الحلقة الأقوى في التسيير الجواري لشؤون المواطنين. أويحيى أشار خلال تجمّع شعبي نشطة بدار الثقافة لمدينة أدرار أمام مناضلي وإطارات الحزب إلى (أن المجالس الشعبية المحلّية تبقى الحلقة الأقوى في التسيير الجواري لشؤون المواطنين)، مضيفا أن انتخاب أشخاص ذوي كفاءات يتحلّون بالوفاء والإخلاص كفيل بتجنّب كلّ المشاكل الاجتماعية التي تخلّف احتجاجات في كلّ وقت، وقال إن الجزائر التي قطعت أشواطا كبيرة في مسيرة البناء والتشييد من خلال مشاريعها التنموية تبقى في حاجة إلى تكثيف الجهود لتسريع وتحسين هذه الوتيرة، ليؤكّد على أهمّية المشاركة في المحلّيات المقبلة لتحقيق هذا المسعى. وأكّد ذات المسؤول الحزبي (أن الاستقلال والاستقرار اللذين تنعم بهما الجزائر مكسبان جوهريان يجب على الجزائريين الحفاظ عليهما وتعزيزهما)، مضيفا (أن استقلال الجزائر لم يكن صدقة على المجتمع الجزائري، بل جاء بفضل كفاح طويل ضد الاستعماري الفرنسي عبر كلّ شبر من أرض الوطن الذي تشكّل ولاية أدرار عمقا له بما شهدته من معارك ومقاومات حيّرت كبار قادة فرنسا الاستعمارية، إلى جانب الجرائم النّووية التي كانت مسرحا لها في تلك الحقبة المظلمة). كما دعا السيّد أحمد أويحيى النّظر إلى مسيرة الجزائر منذ الاستقلال لتذكير الشباب بالتغيير الجذري الذي شهدته البلاد، لا سيّما منطقة أدرار التي لم يكن بها غداة الاستقلال لا ثانويات ولا مستشفيات ولا جامعة ولا طرقات وقد أصبحت اليوم تنعم بمرافق مختلفة بفضل البرامج التنموية الخماسية والبرنامج الخاص بالجنوب. إلاّ أنه يضيف السيد أويحيى (يجب أن يدعّم الاستقلال السياسي باستقلال اقتصادي يضمن استقرار الوطن ووحدة شعبه)، مذكّرا (بما عرفته الجزائر من حالة لا استقرار تسبّبت في تأخّر كبير لمسار التنمية التي تمّ بعثها بفضل المصالحة الوطنية التي عملت على بعث الاستثمارات الكبرى).