ركز رؤساء الأحزاب خلال تنشيطهم لتجمعات شعبية لمناضلي وانصار أحزابهم في اليوم الثامن عشر للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم على ضرورة الاهتمام بالشباب والكفاءات العلمية من اجل إحداث التغيير وبعث عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد . من سيدي بلعباس أكد الأمين العام لجبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام يوم الأربعاء أن الجبهة تراهن على ورقة الشباب و اختيار القوائم التي تضم الكفاءات خلال الإنتخابات القادمة خدمة للمصلحة العليا للبلاد. وأضاف أن التشريعيات "ستكون ناجحة بالمساهمة الفعالة للأحزاب السياسية التي يتعين عليها النشاط المكثف وليس الظهور فقط في المناسبات".ومن البليدة أكد رئيس الجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام حسين لكال أن " تشكيلته السياسية لها برنامج انتخابي واعد يولى عناية كبيرة للشباب والمرأة بشكل خاص" . وأشار الى أن تشكيلته ليست جديدة على الساحة السياسية ولكنها تعمل منذ 22 سنة في الميدان ولها ثلاثة برلمانيين حاليا كلهم من الشباب من ضمنهم امرأة . ومن جهته دعا رئيس حزب الشباب الديمقراطي سليم خلفة مساء اليوم بدائرة خميستي (تيسمسيلت) إلى فتح المصانع المغلقة لفائدة الإطارات الجامعية. كما أكد على ضرورة "وضع استراتيجية في الاستثمار من خلال إعطاء الأولوية للمستثمر الوطني بدل الأجنبي وذلك عن طريق ضوابط وأسس" مضيفا أن تشكيلته السياسية تدعم النظام الرئاسي في الدستور المقبل حيث "يجسد هذا النظام إرادة الشعب في الحكم". وبدوره أكد الأمين العام لاتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية نور الدين بحبوح اليوم بسوق أهراس بأنه "لا يمكن تحقيق تنمية وازدهار دون استقرار ودون استقلالية القضاء". واعتبر بحبوح لدى تنشيطه تجمع شعبي لحزبه بأن العدالة يجب "أن تكون في منأى عن أية ضغوطات مهما كان مصدرها" مشيرا إلى أن إلى "تدني كل من مستوى التعليم والخدمات الصحية" . واوضح في تجمع شعبي بأن البلاد تملك موارد وإمكانيات كبيرة لكنها للأسف كما أضاف-مسيرة بطريقة لا تخدم البلاد" مؤكدا بأن برنامج حزبه ثري ويأخذ بعين الاعتبار كل القطاعات مؤكدا بأن "القطاع الفلاحي قطاع حيوي يمكن من خلاله تحقيق إقلاع اقتصادي وطني شامل". أما جبهة العدالة والتنمية فقد أكد رئيسها عبد الله جاب الله اليوم بقالمة أن حزبه يمتلك برنامجا اقتصاديا طموحا للنهوض بالبلاد تنمويا. وأوضح جاب الله بان برنامج حزبه الاقتصادي يرتكز على ثلاثة مقومات تتمثل في تطوير الزراعة والصناعة والسياحة مذكرا بأن برنامج حزبه سيسمح على مدار خمس سنوات بتمكين الزراعة من تحقيق نحو 15بالمائة من العملة الصعبة خارج المحروقات ورفع نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الخام بما يتراوح ما بين 14 و 30 بالمائة وتحقيق اكتفاء غذائي ذاتي للبلاد بنسبة تقارب 90 بالمائة . مشيرا إلى أن ذلك يتحقق بفضل استصلاح حوالي 5 مليون هكتار من الأراضي وغرس نحو 1 مليون أخرى بالزيتون والحمضيات إلى جانب إعادة بعث المؤسسات العمومية وقطاع الصناعة . ففي المسيلة دعا رئيس الحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي يوم الأربعاء إلى ضرورة إنشاء مجلس أعلى للتربية يكون بديلا لوزارة التربية . يضم المجلس يضيف يوسفي خلال تنشيطه لتجمع حزبي بإطارات وكفاءات علمية ومهنية وتربوية مهمته ترقية قطاع التربية والتعليم والوصول إلى تجسيد منتوج تربوي نوعي بعدما فشلت وزارة التربية الحالية في تسيير هذا القطاع الحيوي وأدت إلى تدني مستوى التعليم جراء التجارب التي أجريت على المنظومة التربوية خلال عقود من استقلال الجزائر. معتبرا أن دفع عجلة النمو الاقتصادي لا تتم إلا من خلال استغلال الطاقات الشبانية التي تزخر بها الجزائر. ومن قسنطينة أوضح الأمين العام لجبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي اليوم أن تشكيلته السياسية تقترح في حال فوزها في الانتخابات التشريعية المقبلة إرساء منظومة قانونية ترتكز على مبدأ المساءلة والعقاب. واعتبر بلهادي أنه لابد أن لا يطبق نفس قانون العقوبات على النشال و من يقدم على سرقة معتبرة حيث تطبق نفس العقوبة على الرغم من التباين في حجم السرقة وهذا ما يستدعي حسبه- إصلاح وتنقيح بعض الأحكام القانونية المتعلقة بهذا الموضوع". وفي تيميمون بولاية ادرار أكد الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي اليوم أن تشكيلته السياسية تعتزم إعداد "برنامج تنموي شامل لفائدة مناطق الجنوب" في حال فوزها في التشريعيات القادمة. و بعد أن انتقد ساحلي ما وصفه ب"العراقيل التي تعترض الإستثمار في الجزائر" أوضح بأن برنامجه السياسي يركز على "الدفع بعجلة التنمية الإقتصادية" و "إزالة الفوارق الإجتماعية والتكفل بشكل أفضل بالفئات المحرومة". وفي خنشلة اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش أن نجاح الانتخابات التشريعية المقبلة ليس الغرض منه الفوز بالمقاعد في البرلمان و إنما في أن ينجح الاقتراع في حد ذاته لإحداث التغيير الحقيقي المنشود. وقال بن بعيبش بأن البلاد في حاجة إلى اعتماد نظام برلماني يعكس إرادة الشعب الحقيقية لأن هذا النظام قد أثبت حسبه- فعاليته ونجاحه في دول متقدمة. وألح بن بعيبش من جهة أخرى على أن نجاح التشريعيات المقبلة سيمثل فرصة ثمينة للأحزاب وللشعب من أجل إحداث التغيير و إرساء الديمقراطية الحقيقية. ومن خنشلة أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أنه يتفهم غضب البعض فيما يتعلق بترتيب قوائم حزبه الانتخابية قائلا أن حزبه يملك خزان كفاءات ومن الطبيعي أن يقع التدافع والغضب. ونوه بما حققه حزبه مند الاستقلال من تقوية لدعائم الدولة والاقتصاد وإعطاء نفس الفرص للمواطنين سواء في التعليم أو الصحة أو غيرها من المجالات الاجتماعية مؤكدا أن تشكيلته سبقت من يتكلمون عن الحماية الاجتماعية. وفي الوادي رافع رئيس حزب الجبهة الوطنية للعدالة الإجتماعية خالد بونجمة من أجل إعطاء الأولوية للشباب الجزائري لحل مشاكله. وأكد بونجمة خلال تجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم على أهمية "تحييد العوائق التي تعترض الشباب بخصوص الحصول على مناصب العمل أو في استخراج جوازات السفر " مشيرا إلى أن "إزالة هذه العوائق تحول دون تحول الشباب إلى خطر على المجتمع". ومن بسكرة صرح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى بأن تشكيلته السياسية لديها أفكار لدعم التنمية في البلاد و جعل الجزائر تعيش إقلاعا مستمرا. وقال اويحيى " نريد الإقلاع الجزائري أن يبقي مستمرا والتنمية متواصلة والتجانس الاجتماعي قويا" على حد تعبيره لذي أوضح بأن البرنامج الانتخابي لحزبه يتضمن أيضا تنظيم السوق لضمان تعامل تجاري أفضل ودعم نمط السكن الريفي مع رفع حصة الإعانة لكل وحدة سكنية من 700 ألف د.ج إلى 1 مليون د.ج وتقديم الدعم من طرف الدولة للمواطن لدى كرائه للسكن الاجتماعي. وفي تيارت أوضح رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أن تشكيلته السياسية تقترح إلغاء شهادة السوابق العدلية من ملفات تشغيل الشباب. وطالب بن يونس الإدارة بإعطاء "تسهيلات كبيرة" للشباب لاسيما الذين ارتكبوا أخطاء وقضوا فترة في السجن وذلك من خلال تقليص الوثائق المطلوبة للعمل مما يساهم في "القضاء النهائي على البيروقراطية التي يعاني منها الكثير من المواطنين". ومن مغنية (تلمسان) أكد الأمين العام لحزب التجديد الجزائري كمال بن سالم أن "تشييد جزائر قوية سيبدأ يوم 10 ماي" خلال الإنتخابات التشريعية. و إعتبر أنه "حان الوقت لكي يتسلم الشعب الجزائري زمام الأمور باختيار ممثليه الأكثر كفاءة والذين سيعملون من أجل المصلحة العامة" داعيا الشباب إلى التصويت بكثافة.