استحسن العاصميون عودة حافلات النقل الحضري الإيتوزا للخدمة بعد الإضراب المفتوح الذي مسّ قطاع النقل العمومي بالعاصمة خلال الأسبوع الماضي، والذي تسبب في شلل تام في محطات النقل والترامواي.. وفي ذات السياق أعرب بعض المواطنين عن رغبتهم الملحة في ضمان النقل خلال أيام العيد، فالنقص الفادح في وسائل النقل التابعة للإيتوزا دوما يطبع الأعياد والمناسبات الوطنية و الدينية في العاصمة.. وللعلم فلقد عاد النشاط الطبيعي لمحطات النقل الحضري بالعاصمة بداية هذا الأسبوع، وهذا بعد إضراب دام ثلاثة أيام متتالية من طرف حوالي 1700 عامل وهذا احتجاجا على سياسة التهميش التي مستهم طيلة السنوات السابقة، خاصة فيما يتعلق بتدني الأجور مقارنة مع حجم الخدمات المقدمة من طرف عمال الإيتوزا.. وأكد ممثل العمال في حديثه مع (أخبار اليوم)، بأن الإضراب حقق أهدافه ونجح بشكل كبير في إيصال نداء العمال للوزارة الوصية وتلبية مطالبهم المشروعة، والتي من أهمها رفع الأجر القاعدي والاستفادة من مختلف المنح، حيث بلغت أكثر من 10 آلاف دينار، بالإضافة إلى تطبيق اتفاقية 1997 المجمدة منذ سنوات، و الأهم هو حل المجلس النقابي وإقالة أمينه العام، حيث من المنتظر أن تجرى انتخابات لاختيار أعضاء المجلس خلال شهر نوفمبر المقبل، وبالتالي فإن المجلس سيصبح أخيرا، على حد تعبير ممثل العمال مجلسا عماليا وليس مجلس مسؤولين.. وللإشارة فإن الإضراب المفتوح الذي أعلنه آلاف العمال التابعين لمؤسسة الإيتوزا الأسبوع الماضي، شهد استجابة واسعة حيث شلت وسائل النقل في العاصمة خلال ثلاثة أيام، وأصبحت محطات النقل خاوية على عروشها وكذلك الترامواي.. وبعد عملية كر وفر بين العمال والإدارة تدخلت وزارة النقل للتفاوض مع نقابة العمال الجزائريين، والتي كان العمال قد اتخذوا مقرها كموقع للاعتصام والاحتجاج باعتبارها ممثلهم الأول، وقد أسفرت المفاوضات التي جرت الخميس على منح المحتجين مطالبهم المشروعة وزيادة الراتب القاعدي.