تقع سكيكدة شرق الشريط الساحلي الجزائري علي امتداد 130 كلم تقريبا وهي محصورة بين البحر الأبيض المتوسط ولاية عنابة، قسنطينة، قالمة وجيجل، تقدر مساحتها ب 4137.68 كلم2 تجاوز عدد سكانها 800000 نسمة.وتمتاز بشطآن روعة في الجمال. انبثقت ولاية سكيكدة عن التقسيم الإداري لسنة 1974 وهي متكونة من 13 دائرة و 38 بلدية وتعتبر نقطة التدفق لكل المبادلات التجارية القادمة من المدن المجاورة وكذلك هي محور تجاري بين الجوانب الأربعة " الشرق، الغرب،الشمال والجنوب " وهي أيضا مركز اتصال بين داخل المنطقة و البحر و مدينة سكيكدة شرقا، و هذا عبر مختلف فترات الاحتلال التي تزامنت عليها ، بفضل مينائها ( كثيرا ما يخلط اسمه باسم ميناء ستورا) الذي يتميز بخصوصية وجوده في المركز الروماني سينوس نوميديكوس (Sinus Numidicus) في خليج نوميديا وهو واحد من الخلجان الأكثر أهمية في شمال افريقيا، بين رأس بوقروني في الغرب ورأس الحديد في الشرق. وولاية سكيكدة كغيرها من الولايات الأخرى أبت إلا المحافظة على العادات والتقاليد التي تحم الشهر الفضيل والت توراتثها أبا عن جد بحيث تنفرد بمجموعة من العادات على الرغم من الشبه الذي يجمعها مع غيرها من الولايات لاسيما في المائدة الرمضانية بحيث تميز المائدة السكيكدية طبق التريدة تلك الأكلة التقليدية المعتمدة أساسا على العجين في تحضيرها، بحيث عادة ما تكون الطبق الثاني بعد الشربة في رمضان لكي يكون لحم الحلو خاتمة المائدة السكيكدية والمتكون أساسا من البرقوق أو عين البقرة كما يطلق عليه السكيكديون وكذا اللحم وتجتمع اغلب ولايات الوطن في طبق الشربة كطبق أول حضوره أساسي فوق المائدة الرمضانية السكيكدية ويسمى الجاري والذي يعتمد أساسا على الفريك وهناك من العائلات من تحبد العتماد على سربة الفداوش او لسان الطير ولا ننسى البوراك او البريك الذي يحظى بالاهمية البالغة لدى السكيكديين ويعد الحاضر الاول فوق موائدهم مثلهم مثل بقية الولايات الجزائرية التي تحكمها عادات مشتركة مهما تنوعت كدليل على التلاحم والتضامن الذي يجمع الجزائريين ذلك ما نراه في التحضيرات الاولى التي تلتزم بها النسوة والتي تعتمد اساسا على تنظيف البيوت وطلائها واقتناء شتى الاواني على غرار الفخارية منها ولا ننسة التوابل التي تهتمك بها كثيرا النسوة السكيكديات فيصلن ويجلن للبحث على الانواع الجيدة من اجل اضفاء نكهة خاصة على الاطباق التقليدية المحضرة كون ان المراة السكيكدية تهتم كثرا بالمصبخ الرمضاني التي تضفي على اطباقه لمسات خاصة من اجل افراح العائلة بعد يوم كامل من الصيام ليختم بالسهرة الرمضانية التي تتميز بميزة خاصة لدى الاسر السكيكدية المهتمة كثيرا بالحلويات الشرقية بحيث تتبادل العائلات الدعاوى فيما بينها من اجل خلق ذكريات لا تنسى اضافة الى المساجد التي تعرف حيوية ونشاط مميزين خلال الشهر الكريم.