انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة غريبة وهي لجوء تلاميذ في الطور الثانوي وحتى طلبة جامعيين إلى حمل أسلحة بيضاء في محافظهم أو بين ملابسهم متحججين بالخوف من تعرضهم لاعتداءات في الشارع ليستعملوها كدفاع عن أنفسهم، غير مبالين بعواقب هذا الجرم الذي يعاقب عليه القانون بالسجن النافذ وهذا ما تناولته مؤخرا محكمة الجنح بالقليعة في أحد ملفاتها القضائية التي تورط فيها طالب جامعي ذو 20 ربيعا بجرم حمل سلاح محظور دون سبب شرعي، وتهاطلت دموع المتهم (ص. ر) في قضية الحال بغزارة وهو يمثل أمام هيئة المحكمة لمواجهة الجرم المنسوب إليه أمام غرفة الجنح بمحكمة القليعة معترفا بالجرم المنسوب إليه، وراح وبعبارات حرجة يقنع هيئة المحكمة بأنه لم يكن له نوايا سيئة لحمله السكين بل إن الغاية من ذلك هي حماية نفسه في الشارع بعد خروجه من الجامعة بسبب كثرة الاعتداءات التي يسمع بها. كما صرح بأنه لم يسبق له وأن حمل السلاح معه من قبل وغير مسبوق قضائيا ليلتمس من محكمة الحال العفو عنه ومعاقبته ثانية في حال عاود الكرّة، وعلى ضوء هذه المعطيات طالب ممثل الحق العام هيئة المحكمة بتطبيق القانون ضد المتهم عقابا له على ارتكابه جنحة حمل سلاح محظور، أما الفصل في القضية فقد تم إرجاؤه إلى غاية جلسة الأسبوع المقبل.