اتهمت لجنة أمريكية بشأن الحريات الدينية الحكومة الإثيوبية بتكثيف السيطرة على الأقلية المسلمة وسط احتجاجات شعبية، محذرة من أنها تخاطر بزيادة زعزعة استقرار القرن الإفريقى. وتقول إثيوبيا، إنها تخشى من انتشار ما تسميه (الإسلام السياسي) في البلاد. ويعتبر الغرب إثيوبيا ومنذ فترة طويلة بمثابة الحصن ضد الإسلاميين فى الصومال المجاور. واتهمت اللجنة الأمريكية بشأن الحرية الدينية الدولية الحكومة الإثيوبية باعتقال محتجين مسلمين مسالمين، مؤكدة أن 29 منهم اتهموا الشهر الماضي بما وصفته السلطات ب(التخطيط للقيام بأعمال إرهابية). ويُتهم المسلمون الإثيوبيون الذين يشكلون ثلث عدد السكان الحكومة بالتدخل فى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا وهو أعلى هيئة للشؤون الإسلامية هناك. ونظم آلاف المسلمين اعتصامات بالمساجد واحتجاجات فى الشوارع أسبوعيا في أديس أبابا على مدى العام الماضي. وقالت اللجنة في بيان: (الاعتقالات والاتهامات بالإرهاب والسيطرة على المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تدل على تصعيد مثير للقلق في محاولات الحكومة السيطرة على الطائفة الإسلامية الإثيوبية، وتقدم أدلة أخرى على تراجع في الحرية الدينية في إثيوبيا). ولم يتسنَّ الاتصال بالمسئولين الإثيوبيين للتعليق على البيان الذى أصدرته اللجنة والتي يعين الرئيس باراك أوباما وكبار الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس أعضاءها. ودعت كاترينا لانتوس سويت رئيسة اللجنة الحكومة الأمريكية إلى إثارة هذه القضية مع أديس أبابا. وقالت: (اللجنة الأمريكية بشأن الحرية الدينية الدولية وجدت أن قمع الطوائف الدينية باسم مكافحة التطرف يؤدي إلى مزيد من التطرف وزيادة عدم الاستقرار وربما العنف). وأضافت لانتوس: (في ضوء الأهمية الإستراتيجية لإثيوبيا في القرن الأفريقى، فمن المهم أن تُنهي الحكومة الإثيوبية انتهاكاتها للحرية الدينية وتسمح للمسلمين بممارسة دينهم بسلام بالأسلوب الذي يرونه مناسباً، وبغير ذلك فإن السياسات والممارسات الحالية للحكومة ستؤدي إلى مزيد من عدم استقرار منطقة مضطربة بالفعل). وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد طالب مؤخرًا، الحكومة الأثيوبية بحماية حقوق المسلمين والحوار مع قادتهم، وحذّرها من عواقب إحداث الفتنة بينهم. وقال الاتحاد في بيان له: في الآونة الأخيرة حدثت مشاكل كبيرة للمسلمين في إثيوبيا حيث شنّت الحكومة هجمة ضد الدعاة والشباب الملتزمين بتهمة (الإرهاب) والقاعدة، وزجت بمئات منهم في السجون مع ممارسة التعذيب، وأُقحمت بعض مساجدهم وأغلقت معظم صحفهم ومجلاتهم).