وجّهت إيران اتّهاما مباشرا لقطر بالتورّط في اغتيال أحمد الجعبري قائد كتائب القسّام، وأحمد أبي جلال القائد الميداني لكتائب القسّام، بينما قالت مصادر فلسطينية ؤن الصهاينة باتوا يستخدمون (الفايس بوك) للحصول على معلومات تسمح لهم باستهداف مواقع للمقاومة. قالت وكالة أنباء (فارس) إن أمير قطر الذي زار قطاع غزّة في الثاني والعشرين من أكتوبر أهدى قيادات (حماس) بعض الهدايا تتمثّل في ساعات يد وأقلام تبثّ إشارات ذات تردّد منخفض للأقمار الصناعية الإسرائيلية، وأن المسؤولين الإسرائيليين استخدموا تلك الإشارات لتحديد مواقع قادة (حماس) واغتيالهم. وحتى الآن لم تردّ بعد الحكومة القطرية على الاتّهام الإيراني الذي يأتي في وقت تدعّم فيه قطر الجيش السوري الحرّ ضد نظام بشار الأسد الذي تدعّمه طهران بقوات من الحرس الثوري في محاولة منها لإخماد الثورة السورية. من جهة أخرى، حذّر موقع (المجد الأمني) الاستخباري التابع لحركة (حماس) من نشر أيّ معلومات عن المقاومة على مواقع الأنترنت، مشيرا إلى أن الاحتلال قصف هدفا للمقاومة بعد محادثة أجراها أحد المواطنين على (الفايس بوك). وكشف أحد المواطنين في غزّة للموقع أنه كان يتحدّث مع أحد أقربائه المغتربين عبر (الفايس بوك) ليطمئنّ عليهم فأخبرهم بحسن نيّة بأن المقاومة تقصف المغتصبات الصهيونية من خلف بيته، فلم تمرّ ساعات حتى قصف الطيران الصهيوني عدّة أراض فارغة بالقرب من منزله. وقال المواطن: (علمت بعدها بأن شدّة الضربات الصهيونية على المنطقة التي أقطن فيها جاء بعد تلك المحادثة دون علمي بأن الاحتلال من الممكن أن يكون مراقبا لصفحات الفايس بوك والأنترنت). وناشد الموقع التابع للجهاز الاستخباري في حركة (حماس) جميع أهالي غزّة بعدم التحدّث عن تفاصيل تتعلّق بعمل المقاومة عبر أيّ وسيلة من وسائل الاتّصال والتواصل لأن ذلك يشكّل إحداثيات مجّانية للاحتلال، محذّرا من خطورة التهاون في التحدّث عبر أيّ من وسائل الإعلام عن أيّ تفاصيل تتعلّق بأعمال المقاومة وأماكن إطلاق الصواريخ. كما جدّد الموقع تأكيده على ملاحقة عملاء الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة والتعامل مع الميدان بصمت وحكمة.