يعيش سكان حي واد مزفران ظروف اجتماعية جد صعبة نتيجة غياب ضرويات العيش الكريم في حيهم منذ سنوات عديدة والتي تعطي صورته دلالة قاطعة على معاناة السكان وحياتهم البدائية، حيث تتصدر مشاكلهم في وضعية المسالك المهترئة نتيجة تحولها إلى برك مائية خلال فصل الشتاء، بحيث لازالت لحد الساعة تشهد حالة من الإهتراء الفضيع وهو الأمر الذي صعب تنقل السيارات وحتى الراجلين، في الوقت الذي لجأت فيه السلطات المحلية إلى حفر ذات المسلك على حوافه وهو مازاد من معاناتهم، وأمام هذا عبّر مواطنو ذات الحي بتذمر شديد نتيجة الحالة المزرية لهذا المسلك بسبب امتلائه بالحفر والمطبات الناتجة عن عامل الزمن والاستخدام المكثف نتيجة مرور الشاحنات من الوزن الثقيل، وحسب ما جاء على لسان موطني المنطقة، فإنهم ضاقوا ذرعا من تأخر تهيئة الطريق الرئيسي الذي يعد شريان حركة النقل بالحي، بحيث زادت وضعيته المتدهورة من تشويه الواجهة العمرانية الحديثة للجمعيات السكنية المتناثرة هنا وهناك وبات من ذلك تعبيده أمرا استعجاليا، وفي سياق متصل اشتكى سكان الأحياء المجاورة من تدهور حالة الأزقة والمسالك التي تمتلئ بالأوحال خلال تساقط الأمطار وتصبح مبعثا للغبار خلال فصل الصيف، وأضاف محدثونا المتضررين أنهم يتقاسمون حياتهم مع الحيوانات على غرار الجرذان في محيط بيئي متدهور وداخل إطار فلاحي تقل فيه الأراضي المخصصة للبناء، هذا الى جانب ظهور أكوام من الفضلات المنزلية والحيوانية بمسالك هذا الدوار، ويظهر كذلك غياب الإهتمام للعيان نتيجة انعدام باقي الشروط الاستقرار والمتمثلة في الإنارة العمومية مما خلق خوف ورعب كبير في نفوس هؤلاء خاصة في موسم الشتاء، والى جانب ذلك زاد من معاناتهم غياب الماء، هذه المادة الأساسية في حياة المواطن قد أجبرتهم على قطع مسافات كبيرة تعد بأكثر من 15 كلم، إذ أن الكثير منهم تجبرهم الضرورة الى التنقل لغاية مدينة القليعة بحثا عن الماء، وكما كان غياب قاعات العلاج قد تسبب في عزلة هذا المجمع السكني المنسي على حد تعبير أهله. ولقد خلص سكان واد مزفران بطريق الشعيبة إلى مناشدة السلطات المعنية بالإلتفاته إلى مشاكلهم العالقة منذ سنين عديدة، مطالبين في السياق ذاته بالتعجيل في تزويدهم بالماء الذي يبقى أكثر من ضروري في حياتهم اليومية على غرار إيصال منازلهم بغاز المدينة أين يدفع غيابه إلى رحلة بحث طويلة عن قارورة غاز البوتان خاصة مع انخفاظ درجات الحرارة مع الموقع الجغرافي الذي يقطنون فيه، ويأمل هؤلاء السكان في أن يتحقق حلمهم في أمد قريب لإنهاء محنتهم.